لما كانت بتحكى عن العرسان الكتير اللي بيتقدموا لها، ورفضتهم عشان مش مناسبين، ماحدش صدقها، وكانت بتشوف فى عيون الناس نظرات تعجب، وكأنهم عاوزين يسألوها: لما إنتى جامدة قوي كده والعرسان على بابك بالطوابير.. ما اتخطبتيش ليه لحد دلوقتى؟! فقررت تثبت لهم بالفعل مادام مش مصدقين الكلام، ووافقت تتخطب لواحد من اللي بيتقدموا لها بالرغم من عدم اقتناعها بشخصيته!!! فكرت فى كل شىء فرعي، زى فستان الخطوبة والدبلة والهيصة ولمة العيلة ودموع الغيظ ونظرات الغيرة اللي هتعمى صاحباتها بقدرة قادر، ونسيت أهم شيء، وهو الشخص اللي اتخطبت له، بالرغم من عدم اقتناعها بيه، واللي ماكانش بالنسبة لها أكتر من ممثل بيلعب دور البطولة، من غير ما يعرف، فى مسرحية من تأليفها وإخراجها. كانت بتستمتع بعلامات الندم على وشوش كل الأولاد، اللي كانت عارفة ومتأكدة إنهم بيفكروا فيها، وماكانش عندهم الجرأة يصارحوها بإحساسهم ناحيتها، وكانت بتقول فى سرها.. هم الموكوسين دول كانوا فاكرين إنى هستناهم طول العمر ولا إيه؟! وفجأة فاقت من فرحتها المؤقتة، واكتشفت إنها حطّت نفسها فى موقف لا تُحسد عليه، ما هو الشخص اللي ماشى جنبها ده، ولابس دبلة مكتوب عليها اسمها، مش هو اللي كانت بتتمناه وبتشوفه فى أحلامها، ماقدرتش تستحمل وفسخت خطوبتها اللي كانت مدتها صغيرة جدا !!! بعد الموضوع ده، قعدت فترة كبيرة من غير أى ارتباط، ماكانش ينفع تجازف تانى وتتخطب لواحد برده مش مقتنعة بيه، ما هو الناس مش هتسيبها فى حالها لو الموضوع فشل المرة دى، وهيقولوا دى أكيد معيوبة، كل شوية يجيلها واحد ويطفش! فضلت على الحال ده أربع سنين، وبرضه مالقتش الفارس اللي فى خيالها، اللي أكيد كان موجود وهى ضيعته بتسرعها لما اتخطبت لغيره! فقررت تتجوز أى حد وخلاص، عشان تلحق نفسها قبل ما القطر يفوتها، وعاشت حزينة لباقى عمرها! الخطوبة قرار مش سهل، ولازم نكون مقتنعين بيه تماما، وواخدينه بنية الاستمرار، ولو لا قدّر الله الموضوع ماكملش، يبقى مفيش نصيب ودى إرادة ربنا سبحانه وتعالى، لكن ماينفعش نتخطب بس عشان الفستان والفرحة المؤقتة اللي بيعقبها حزن إحنا السبب فيه!! كلمتنا.. نوفمبر 2010