قضى مؤسس موقع يكيليكس جوليان أسانج يومه الثاني قيد الاحتجاز في لندن، بعد أن ألقي القبض عليه يوم الثلاثاء بناء على مذكرة صدرت بحقه في السويد وأعلن المحامي " أسانج مارك ستيفنز " أنه سيجدد الأربعاء طلب إطلاق سراح موكله بكفالة، بعد أن رفضت المحكمة الافراج عنه. وتريد الشرطة السويدية استجواب أسانج حيال اتهامات بالتحرش الجنسي، نافية أن يكون لذلك صلة بالتسريبات التي نشرت على موقعه الالكتروني. وينفي أسانج الاتهامات الموجهة ضده وقد علقت شركة "فيزا" المالية التعامل مع موقع ويكيليكس، بعد خطوة مماثلة لشركتي "ماستركارد" و"باي بال". وكان قاضي محكمة ويستمنستر رفض الثلاثاء اطلاق سراح اسانج بكفالة، خوفاً من فراره من بريطانيا، كما أبدى تخوفه من انه "قد يكون عرضة للخطر من قبل أشخاص غير مستقرين نفسياً". وتعهد أسانج الرجل البالغ من العمر 39 عاماً، بالتصدي لمحاولة ترحيله الى السويد وينفى أسانج التهم بالاعتداء الجنسي الموجهة ضده في السويد، وسيبقى قيد الاحتجاز حتى جلسة الاستماع المقررة في 14 ديسمبر الحالي . وقال ناطق باسم ويكيليكس ان اعتقال أسانج يشكل اعتداء على حرية الإعلام، وتعهد بمواصلة النشر وبعد مثول موكله أمام المحكمة، قال محامي أسانج انه سيتقدم بطلب جديد للإفراج عنه بكفالة. وقال مارك ستيفنز ان الاتهامات "دوافعها سياسية"، وأن القاضي كان حريصا على الاطلاع على الأدلة ضد أسانج، وهو مواطن استرالي. ورفض أسانج بداية، وكان برفقته ممثلون من القنصلية الأسترالية، الافصاح عن مكان اقامته، لكن عاد وقال إنه يقيم في أستراليا.