أطلق الداعية المصري "عمرو خالد" بالإشتراك مع منظمات أهلية قريبة من الرئيس اليمني "علي عبدالله صالح"، الأربعاء في عدن مبادرة تحت اسم "بلدة طيبة" لمواجهة التطرف والارهاب ونشر ثقافة التسامح والإعتدال في أوساط الشباب. وصرح الداعية الإسلامي في حفل إطلاق المشروع الذى حضره نائب رئيس الجمهورية عبد ربه منصور وعدد من الوزراء بأن :"اليمن مر خلال الفترة الماضية بظروف سياسية صعبة وكان لا بد من مشروع كبير لمواجهة التحديات التي تعصف بهذا البلد العظيم ومواجهة الفكر المتطرف"، في إشارة إلى تنامي نشاط تنظيم القاعدة في البلاد. وأعرب خالد عن الأمل في قدرة الشباب على اقتلاع جذور التطرف ومن يدعو لغير الوسطية، موضحا أن المشروع سينفذ خلال سنة كاملة وسيتضمن 4 مراحل تدريبية وتاهيلية لنشر الفكر الوسطي بين الشباب عبر كودار من الدعاة الوسطيين ويتحول هؤلاء الشباب بدورهم إلى ناشرين للفكر الوسطي في مجتمعهم، على أن يتم تقييم أدائهم كل 3 أشهر. وقال خالد :" ان 5 آلاف شاب يمني تطوعوا للمساهمة في المشروع، لكننا سنعمل على اختيار عدد منهم وسنعمل على تدريبهم وتوزيعهم على المحافظات للعمل كمدربين يعملون بنفس الفكرة". وتابع الداعية الشاب : "سندعو كل وكالات الأنباء لتأتي إلى اليمن قريباً وسيجدون في كل زاوية من اليمن شبابا لديهم العقيدة الصحيحة، يواجهون التطرف وينبذونه". وترعى المشروع مؤسسة الصالح الاجتماعية للتنمية، والهيئة الوطنية للتوعية (قريبتان من الرئيس صالح) و"رايت ستارت فاونديشن انترناشيونال"(منظمة الداعية عمرو خالد) و"اتحاد صناع الحياة العالمي". وأكد المقيمين على المبادرة أنها تهدف إلى بناء القدرة لدى الشباب في اليمن على نشر ثقافة التسامح والاعتدال والسلم الاجتماعي من خلال تنفيذ 45 مشروعا على مستوى الجمهورية بواسطة 75 من القيادات الشبابية. الجدير بالذكر أن اليمن، البلد الأفقر في العالم العربي تعاني من تفشي العنف وتصاعد نشاط تنظيم القاعدة الذي يستفيد من ضعف سيطرة الدولة على اراضيها ونفوذ القبائل، ومن النقمة على الحكومة لاسيما في جنوب اليمن. وبات اليمن من أبرز النقاط الساخنة على مستوى العالم في الحرب على القاعدة، وهو معقل تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب الذي نتج عن اندماج الفرعين اليمني والسعودي للتنظيم المتطرف. وتبنى التنظيم هجمات كان لها وقع عالمي مثل محاولة تفجير طائرة ركاب امريكية نهاية العام الماضي وارسال طرود مفخخة الى الولاياتالمتحدة.