أرجوكِ لاتبكي أكثر أرجوكِ عقلي قلبي روحي كلي تكسر أنكِ قيد من نفسي أنا أرجو أن أتحرر إني راهنت عليك و اليوم إني أخسر شدي أخيلتك من روحي عيناك بكل طريق توقفني أرجوك أرخي عينيك إني أتعثر أرجوك لا تبكي أكثر فدموعك درر ولآلى وحرام ذلك أن يُهدر إنك كل حياتي ولذا أرجو أن أقبر إنك مجمع ذراتي ولذا أرجو أن أتبعثر الشمس بعينيك خيول تمشي تتبختر وزهورٌ تزهو ومرايا تتكسر وعصافير ومياه وحياة تزخر وبعينيك كل خمور الدنيا وأنا لا أرغب أن أسكر إنكِ وطن في نفسي وأنا أرغب في السفر كيف إذاً سأغادر نفسي دليني.. كيف سأرحل كيف سأرحل وإذا حاولت مراراً.. أخسر حاولت أن أتخذ البر طريقاً كي أرحل فإذا عيناك المعبر قلت البحر إذاً كم عاشق ترك العشق وأبحر والموج قوي يغسلني من سحر عيونك وأنا بعدك.. لا أسحر لكني أدركت قبل رحيلي أنكِ ماء البحر وأنكِ ذاك الرمل الأصفر أنكِ صدفات اللؤلؤ والمرجان وإنكِ أسماك الزينة والعنبر والموج الهادر من صدرك يهدر كيف إذاً أخطاتُ وظننتُ أن بإمكاني أن أبحر بالله كفى عن ذاك الأسر فأنا من قبلك لم اوسر بالله.. مدي كفيك وانتزعي حبك من صدري فالحب بصدري يتفجر كيف سأرحل.. دليني وأنا أعلم أن رحيلي إبحاراً في حبك أكثر فأنا أسخر من نفسي أخدعها أوهمها أني أتحرر لكني أسرف في حبك أكثر فأنا في نورك أتحدر وأنا من حمقي أتندر فأنا مقتول مقتول من حبي الأكبر وأنا أعلم أنكِ بعدي لن تبكي وستشفين من حبي الأبتر كي يبدأ دوري وشقائي فأنا من بعدك يا نفسي يا كل حياتي أبكي وسأبكي أكثر كلمتنا – أغسطس 2001