ما معنى أن تسكنَ بيتاً ليس له أيُّة جدران ما معنى أن ترسمَ وجهاً مملوءً بالخوف مزان ما معنى أن ينبضَ قلبك مخنوقاً بين الأركان ما معني أن تجَد ضميراً ينهشه زيفُ الإنسان حدثني القلبُ بما فية مزقني حزنُ الألوان من ذاق طعمَ الحرية لم يعرفْ طعم الحرمان لكني أصبحتُ عليلاً أضحيتُ أليف الطغيان كم كنت أدورُ مع الدنيا أبحثُ عن وطن الفرسان حتي قابلني مظلومٌ يشكو من غدرِ الإنسان فعلمتُ بأني مسجونٌ بسماءٍ ملأي بدخان قد أصبحَ قلبي مجروحاً يتمنى لحظةَ نسيان أمجادي كانت معروفة ويشار إليها ببنان أحفادي كانوا فرساناً في زمن نَدَر الفرسان أوصالي صارت مفقوده أشلائي بين النيران أحلامي صارت موؤدة أيامي صارتْ بركان بستاني أصبحَ مهجوراً تسكُنُه طيُر الغربان هل أصبح عيشي مرهوناً بربيع ولَّي البستان؟ هل أصبح وطني مسلوباً هل ضاعَ من الأرض أمان؟ وتعوَّد ذل المادية وتعلَّم شرعَ الحيوان لكني لن أرضخ أبداً وسأعلنُ لغةَالعصيان وسيأتي يومٌ أنشده يغسلُ من قلبي الأحزان كلمتنا – سبتمبر 2001