دعني أبعث إليكَ بخطاب أو أحاول علَّه يصل.. أو لا يصل أبداً قد تقرأه.. أو لا تراه أبداً خطابي هذا لن يحمل طابع بريد فقط رائحتي وبعضَ القادم من ذكريات وكأنه من عالم الأحلام أو من أرض الموتى حيث السكون حيث تفترق الأيادي تنحسر دقات القلوب ينكشف المدى.. وتظهر طرقات البرزخ تذبل وردتي الحمراء بين تقاسيم شفتيك حيث يبقى حضني فارغاً ألا من كفنٍ هل سأشعر بكَ إن كنت وحيداً أو لا؟ أستعشق غيري من نساء الأرض؟ إنتظر أستمنحها من أنفاسك كما منحتنى؟ ستعطرها بقطرات عرقك كما عطرتني؟ مهلاً.. قلت إنتظر فلا وقت لإجابات منمقة لا وقت لوعود أستمنحها الدفئ وقت الشتاء؟ وتثلج وجنتيها بعد حرارة القبلات! أستناديها بأحب الأسماء ستتدللها؟ أسترى في غيري أم أولادك إذا رَحَلْتُ... وقصدت السماء؟ هل ستعطي فرصة لتجربة ثانية؟ ماذا عني إذا غبت؟ ستودعني بالدموع أستجلس على شاهد القبر المجاور ؟ فقط في انتظار أن تلحق بي لا أنتظر منك الرد.. ولن أنتظره ما حييت رغم كل أسئلتي فأنا أرى في عينيك حبيبي.. "حالك بعدي"