بعد ساعات من الحزن والاستياء التي مرت على محبيه وجمهوره، أصدر الإعلامي يسري فوده بياناً نشره على صفحته على موقع الفيس بوك، ليوضح فيه قرار إنهاء عمله في مصر بعد 6 أسابيع. وقال يسري في البيان: "هذه رسالة شخصية وجدت من واجبي أن أكتبها إلى كل من غمرنا بثقته وتقديره وحبه، أود في بدايتها أن أؤكد على حقيقة جوهرية فيما يخص انتهاء عملي الحالي بانتهاء شهر يونيو القادم. هذه الحقيقة تتلخص في أن قبولي أن أجلس داخل استوديو كي أقدم برنامجاً شبه يومي كان مقترناً بإدراكي لمتطلبات اللحظة التي ظهرت فجأة في مصر في شكل ثورة ارتبطت بها أحداث وتطورات سريعة الإيقاع، كنت فخوراً بأن أتيحت لي فرصة مع زملائي أن نكون جزءًا منها مثل أي وطني يحب بلده وأي مهني يخلص لعمله...لكن قبولي هذا التحدي الكبير ارتبط في الوقت نفسه بقرار آخر أعلنته في حينها: أن جهدي هذا سيتوقف حين تحصل مصر على أول رئيس منتخب. ورغم أن الجدول الزمني السياسي المعلن وقتها كان يشير إلى ضرورة حدوث هذا قبل نهاية العام الماضي فقد وجدت لزاماً علينا أن نستمر حين تعقدت الأمور حتى وصلنا إلى هذا الموعد الجديد...ومن ثم، أرجو أن أؤكد على أنه لا علاقة لهذا التوقيت بحكمي على سير الأمور في مصر سياسياً ولا بتقديري لمستقبل الثورة. لقد كنت، ولا أزال، مؤمناً أشد الإيمان بقيم الثورة وبجيل جديد من المصريين سيتمكن بكل تأكيد في نهاية المطاف من التغلب على أطوار الإحباط والإرهاق. وقد كنت، ولا أزال، مؤمناً بأن بلدي هو أجمل بلدان العالم حتى حين يكون جانب منه قبيحاً...وأخيراً، مثلما كنت دائماً أحاول احترام اهتماماتكم بأولويات الحدث ومتطلباته، أرجو أن تتكرموا باحترام تقديري لهذا المنعطف من مسيرتي المهنية وتعقيداته. لا توجد لدي أي خطط محددة في المستقبل القريب أو المستقبل البعيد ولا تغريني مزايا مادية أو إدارية، داخل مصر أو خارج مصر. كل ما أعرفه أن هذه المسيرة أينما كانت لن تنفصل عن قضايا الوطن...أشكركم على ثقة غالية أعتز بها وأدعو الله دائماً أن أكون أهلاً لها". وبعد انتشار البيان على المواقع الإلكترونية، أكد محبو فودة انه لم يطيب نفوسهم وأنهم كانوا يريدون منه التراجع عن قراره، ومن بين هذه التعليقات: - "لاء بجد وألف لاء انت لازم تكون موجود معانا هنا لان البلد دي محتاجة للشرفاء امثالك محتاجة للشجعان،محتاجالك ومينفعش تمشي في الوقت ده ولا اي وقت بجد طالما مفيش خطط افضل يبقي استني وخليك عشان مصر". - "لو الواحد كان عارف ان ده هيحصل كنا نزلنا طالبنا بمد الفترة الانتقالية :( وعدم تسليم السلطة :(". - "يا أستاذ يسرى / اللحظة التى تكلمت عنها والتى تطلبت منك الحضور أصلاً لم تبدأ بعد .. مقبلون على لحظات تاريخية غير مشهودة على الأقل بالنسبة لجيل ولد فى حكم مبارك .. اللحظة التى لم تبدأ بعد وما يليها من لحظات فارقة تستدعى كل الوطنيين أمثالك لاستقبالها فى مصر وليس عبر شاشات التليفزيون من أى بلد آخر". - "انا ارى انه يجب عليك ان لا تنفصل عن وطنك ولا تعمل خارجه وان تجعل ما تبقى من عمرك وجهدك لمصر فهى جديرة بذلك ولا يخالجنى الشك فى ان كل المنابر الاعلامية متشابهه ولا فرق وحدث ولا حرج فاجعل من منبرك ملاذا لنا فأنت لست مذيعا انت رجل صاحب رؤيه نحترمها فلا تبخل علينا بها مهما كانت الظروف إلا لو فيها زواج فاصل وتعود".
