نعم! حدث بعد الثورة.. في الوقت الذي نستيقظ ونخلد فيه إلى النوم يوميا على عبارات "مصر بتتحرق".. و "عجلة الإنتاج معطلة".. و "الاقتصاد بينهار".. و "مفيش غاز.. مفيش بنزين".. و "الأسعار زادت والسلع شحت من الأسواق".. نجد أن نجمات مصر يسارعن إلى الإمارات للتبرع لأحد مراكزها لرعاية الأطفال. نعم! ذهبت نجماتنا إلى الدولة التي لا يوجد فيها مواطن واحد تحت خط الفقر، ونسبة البطالة بها 2% ، بدلا من أن يتبرعوا لأحد مصابي الثورة لاستكمال علاجه أو تأهيله بعد أن فقد احدى عينيه أو كلتيهما، أو حتى بناء مركز لرعاية أطفال الشوارع الذين صدعوا رؤوسنا بأنهم ضالعون في حرق المجمع العلمي. لقد شاركت فيفي عبده وصفية العمري ونبيلة عبيد في "مزاد النجوم" الذي نظمه مركز راشد لعلاج ورعاية الطفولة في فندق مدينة جميرا بدبي الاثنين الماضي، حيث أقيم المزاد على مقتنيات النجمات، حيث تبرعت فيفي عبده بعباءة مطرزة "للرقص"، وكذا تبرعت صفية العمري بإحدى قبعاتها الشخصية، أما نبيلة عبيد فقد تبرعت بمجموعة من النظارات الشمسية، وبيعت هذه الأغراض ب 75 ألف درهم - أي ما يعادل 120 ألف جنيه مصري. وكذا اشترت اللبنانية هيفاء وهبي - زوجة محمد أبو هشيمة، كما أن والدتها مصرية - الحذاء الرياضي الخاص لمهاجم فريق ريال مدريد كريستيانو رونالدو الذي يحمل توقيعه بمبلغ 41 الف درهم، كما اشترت ايضاً كرة الفريق الاسباني الموقع من رونالدو بمبلغ 310 الف درهم - أي ما يعادل 415 ألف جنيه مصري... أي أن المجموع الكلي لتبرعهن بلغ 535 ألف جنيه مصري.....!!! وبعد المزاد، قامت نبيلة عبيد بزيارة المركز للاحتفال مع الأطفال بعيد ميلادها.. فهل أطفال الإمارات أكثر حاجة لمن يمد إليهم يد العون من أطفال مصر الذين لا يجدون حتى فرصة للتعليم الجيد والتغذية السليمة، فضلا عن عمالة الأطفال وتسربهم من التعليم؟