التقت "بوابة الأهرام" بزينب على عبد السلام والدة الشهيد أحمد السيد سرور (19 سنة طالب بالثانوية العامة) الذى استشهد صباح اليوم، بسبب أحداث الاعتصام أمام مجلس الوزراء بعد قيام سيارة تابعة للأمن المركزي بدهسه أثناء رجوعها للخلف. وقالت والدته إن نجلها أحمد كان يشارك فى جميع أيام التظاهرات بميدان التحرير ودائماً كان يردد مقولة "الشباب هما اللى هيغيروا البلد للافضل إن شاء الله". وتضيف والدته: أصحاب أحمد حملوه إلى مستشفى المنيرة ولكن لفظ أنفاسه الأخيرة قبل وصوله للمستشفى، وتم نقل جثمانه إلى مشرحة زينهم، بعد ان أصدرت تقريراً بأن الوفاة حدثت إثر توقف عضلة القلب، وهبوط حاد فى الدورة الدموية، كما أصيب بنزيف داخلى إثر تعرضه للدهس. وأضافت أحمد كان بيقول "يا ماما لو انا قتلت فى التحرير أرجوكى لفونى بعلم مصر"، وأضافت الأم وهى جالسة أمام مشرحة زينهم فى انتظار خروج جثمان نجلها، أتمنى ألا يترك شباب التحرير الميدان قبل تحقيق مطالبهم لأن جميع من هم فى التحرير أرى فيهم أحمد ابنى. وأضافت أم الشهيد "أحمد كان يذهب للميدان ويقوم بتفتيش المواطنين أثناء دخولهم كما كان يقوم بحماية الفتيات المشاركات فى التظاهر من بعض البلطجية". من ناحيه أخرى ثبت التقرير النهائى للطب الشرعى أن سبب الوفاة احتكاكات منتشرة بأجزاء متفرقة بالجسم وكسور مضاعفة بالحوض وتهتك بالأوعية الدموية الرئيسية ونزيف دموى غزير.