أكد وزير الخارجية محمد عمرو أن عودة السفير الإسرائيلي إلي ممارسة عمله بالقاهرة أمر لا يخص مصر ومتروك للجانب الإسرائيلي قائلاً: نحن لم نطلب هذا وهم من استدعوه وبالتالي عودة السفير متروكة لهم ومصر لا تتدخل في هذا الموضوع. وحول بحث إسرائيل عن مقر جديد لسفارتها في القاهرة قال الوزير: هذا أيضاً متروك للسفارة لأن العرف الدولي يقضي بأن لكل دولة حرية البحث عن مقرها طالما تناسب ذلك مع القواعد والقوانين المنظمة للمباني والمناطق السكنية في العاصمة المعتمدة فيها. وأوضح عمرو أن قبول فلسطين عضواً في اليونسكو خطوة جيدة جداً منوهاً إلي أن مصر من البداية أيدت هذا وكان لها دور كبير جداً داخل المنظمة في جمع التأييد. وشدد عمرو علي أن مصر وضعت كل ثقلها أيضاً وراء المسعي الفلسطيني في الأممالمتحدة غير أن هناك تعنتاً إسرائيلياً كبيراً من الحكومة الحالية بالإصرار علي بناء المستوطنات وهو أمر مرفوض تماماً لأنها تلتهم الأرض العربية جزءاً جزءاً، مضيفاً: لا تفاوض مع استمرار الاستيطان. وعن التحقيقات في أحداث ماسبيرو، قال الوزير: إنها اعتراها أشياء غريبة وهناك أطراف أخري خارجية لا تري من مصلحتها استقرار الوضع في مصر أو أن تتم المسيرة بهدوء وتستغل أي فرصة لإثارة مثل هذا النوع من الفتن. وفيما يتعلق بالانتخابات قال وزير الخارجية: إن هناك ترحيباً كبيراً بإعطاء حق التصويت للمصريين في الخارج وهناك لجنة تقوم بدراسة كيفية التنفيذ لأن هذا الأمر له نواح كثيرة جداً ما بين قانونية ودستورية وتنفيذية خاصة مع الأعداد الكبيرة للمصريين في الخارج مع تجربة لم تمر بها مصر من قبل. وحول الوضع في سوريا قال وزير الخارجية: إن الحل لن يتم تحقيقه من خلال العنف أو الإجراءات الأمنية، داعياً إلي وجود حوار وعدم المضي في الطرق التي تفتح الباب للتدخل الخارجي. ونفي الوزير أن يكون هدف المبادرة العربية توفير الغطاء لتدخل أجنبي في سوريا، موضحاً أن قرار الجامعة يتضمن خطوات وتوقيعات واضحةوهي الوقف الفوري للعنف وسحب كل القوات العسكرية من المدن إلي خارج المدن والبدء في إطلاق سراح المعتقلين خلال الأحداث الأخيرة. وأضاف: يوجد متربصون كثيرون ينتظرون فشل الجامعة العربية والجهود العربية لفرض التدخل الأجنبي. ورفض عمرو مقارنة الوضع في البحرين بالوضع في سوريا قائلاً: لا أري تشابهاً يدعو للمقارنة بين ما يحدث في سوريا وما حدث في البحرين. وحول التقارب المصري - الإيراني قال عمرو: نحن لا نستعدي إيران أو نقف ضدها بالمرة ونتعامل معها بطريقة طبيعية جداً فهي دولة كبيرة بالمنطقة ولا يمكن تجاهل هذه الحقيقة ولها مكتب رعاية مصالح في القاهرة يرأسه واحد من أقدم دبلوماسيها وهناك اتصالات مستمرة معها، مشيراً إلي أن ما يحكم هذه العلاقة هو أساس يستند إلي مبدأين هما مبدأ عدم التدخل في الشئون الداخلية للطرف الآخر والثاني هو أمن الخليج الذي هو بالنسبة لنا مهم جداً، مؤكداً أن الوقت لم يحن بعد لتبادل السفراء.