هجوم بالسنج والمطاوى على مدرسة ببنى سويف

واصل المعلمون الاثنين إضرابهم لليوم الثالث على التوالي، لكنه في الوقت الذي يؤكد فيه المعلمون نجاح إضرابهم بنسبة كبيرة، وهو ما يؤكده "الاتحاد المصري للنقابات المستقلة" الذي أعلن أن نسبة المشاركة فيه بلغت حوالي 70% من مدارس مصر، قالت وزارة التربية والتعليم إن نسبة الإضراب بالمدارس على مستوى الجمهورية بلغت 3.4%، استنادا إلى إحصاءات المديريات التعليمية.
وأكد "الاتحاد المصري للنقابات المستقلة" في بيان، أن نسبة المشاركة في الإضراب بلغت حوالي 70% من مدارس مصر، بما يؤكد على التفاف المعلمين حول المطالب التي جاءت الدعوة للإضراب من أجل تحقيقها.
وأبدى الاتحاد دعمه الكامل لمعلمي مصر في إضرابهم حتى تتحقق مطالبهم العادلة، داعيا جموع الشعب المصري للتفاعل مع هذه المطالب التي تهدف إلى إصلاح التعليم في مصر، وبما ينعكس على كل فرد في مصر.
وطالب الاتحاد الحكومة والمجلس العسكري بالتعامل بشكل إيجابي مع مطالب المعلمين ووضع حد لحالة التجاهل والتعامل السلبي مع هذه المطالب بما ينذر بتأزم الموقف بشكل لا يحمد عقباه. وحذر من أي تجاوز مع المعلمين المضربين، معتبرا أن الإضراب هو حق للعمال للدفاع عن مصالحهم المشروعة.
من جانبها، أكدت وزارة التربية والتعليم، أن نسبة إضراب المدارس على مستوى الجمهورية بلغ 3.4% الاثنين وفقا للإحصاءات التى وردت إليها من المديريات التعليمية، وكانت محافظة بنى سويف أعلى المحافظات فى نسبة الإضراب، ووصلت النسبة بها إلى 18.75%، وكانت أسوان ثاني أكثر المحافظات بنسبة 17.15% تليها بورسعيد بنسبة 15.1%..
وأوضحت الوزارة، أن عدد المدارس التى أضربت عن العمل بلغ 1396 مدرسة من إجمالى عدد 45 ألفًا و773 مدرسة على مستوى الجمهورية. وأضافت أنه مدارس قنا والشرقية لم تشهد أضرابات، وأشارت إلى أن نسبة الاعتصام فى الأقصر بلغت 0.12% والدقهلية 0.15% والبحيرة 0.21% .
وفي بني سويف، هاجم مجموعة من المسلحين مدرسة جبل النور الابتدائية بشرق النيل ببني سويف بالسنج والأسلحة البيضاء، وقاموا باقتحام مبنى إدارة المدرسة بحضور عمدة القرية بالمدرسة الذين فشل في طردهم على الرغم من أنهم على صلة قرابة بهم وذلك دون مبرر وقاموا ببث الذعر بين التلاميذ والمعلمين وفتح أبواب المدرسة على مصراعيها وحبس المعلمين بالفصول.
وتقدم أكثر من 20 معلما ومعلمة بمدرسة جبل النور التابعة لإدارة ببا التعليمية بمذكرة للمستشار العسكري ببني سويف ومدير أمن بنى سويف والمحافظ ووكيلة وزارة التعليم بالمحافظة يطالبون فيها بالنقل الجماعي من المدرسة بعد اقتحام مجموعة من "البلطجية" المدرسة بالأسلحة البيضاء والسنج في حضور عمدة القرية بمبنى الإدارة بالمدرسة والذي تربطه بهم صلة قرابة.
وقال المعلمون في مذكرتهم إنهم أثناء العمل بالمدرسة بالفترة الصباحية فوجئوا بمجموعة شباب يقتحمون المدرسة ويشهرون السنج والسيوف يقودهم صبحي جلال فرغل وربيع محمد توفيق ومكرم احمد محمد إبراهيم، وذلك بحسب ما جاء بمذكرة المستشار العسكري وبدون مبرر.
وأضافوا أن أحد المعلمين استنجد بالعمدة وقال له: "هذا لا يجوز نحن في بلدكم ونعلم أبنائكم فكيف يهجموننا بالسلاح في حضورك فرد عليه: إن "المدارس يدخلونها الآن بالأسلحة الآلية وليست البيضاء". وواصل المعلمون اعتصامهم بالمدرسة وإغلاق الأبواب، وذلك حتى يتم تقلهم من المدرسة.
وفي شمال سيناء، واصل المعلمون إضرابهم عن العمل لليوم الثالث على التوالي، بنسبة بلغت حوالي 70 % بمحافظة شمال سيناء، ولوحظ أن المدارس الثانوية هي التي تقود عملية الإضراب، خاصة البنيين، بينما انتظم العمل في المدارس الابتدائية ولم يكن هناك إضراب مطلقا.
وواصل المعلمون بمدرسة العريش الثانوية وبنين وهى أكبر مدارس العريش من حيث عدد الطلاب والمعلمين إضرابهم، حيث جلسوا في فناء المدرسة ممتنعين عن الدخول في الفصول، بينما لوحظ غياب الغالبية العظمى من طلاب التعليم الثانوي، بينما انتظم العمل في مدارس الثانوية التجارية بنات والعامة بنات فقط.
وفي إدارتي بئر العبد ورمانة شرق مدينة العريش، واصل المعلمون إضرابهم على الرغم من قيام اللواء السيد عبد الوهاب مبروك محافظ شمال سيناء بزيارة تلك المدارس اليت شهدت إضرابات أثناء عودته من القاهرة إلى العريش بعد ظهر الأحد .
وأضرب المعلمون عن العمل بشكل كامل في غالبية مدارس إداراتي بئر العبد ورمانة، كما واصل المعلموين في إداراتي رفح والشيخ زويد إضرابهم ولليوم الثالث على التوالي أيضا. وفضل غالبية الطلاب في مدارس العريش والمحافظة الغياب والجلوس في المنازل بدلا من الذهاب إلى المدارس والعودة كما حدث في اليوميي الماضيين.
وقام يوسف سليمان وكيل وزارة التربية والتعليم في شمال سيناء بجولة ببعض مدارس المحافظة منذ الصباح الباكر في محاولة منة للعمل لمنع الإضراب أو تخفيفه. وصرح أشرف الحفني أمين "النقابة العامة المستقلة في مصر وفي سيناء"، أن المعلمين سوف يواصلون إضرابهم إلى أن يستجيب المسئولون في مصر لمطالبهم العادلة.