شيء جميل أن تدعو بالشفاء لشخص ما، رأيته في طريقك يعاني من إصابة معينة أو عجز ما، هذا وإن دل علي شيء يدل علي أنك لست من أصحاب القلوب المتحجرة الذين إمتلأت بهم حياتنا هذه الأيام ولكن.. عزيزي الداعي، كيف تدعو؟؟؟ لا أقصد هنا صيغة الدعاء ولكن أقصد كيفية النطق به، هل تدعو بصوت عال مسموع يجعل الشخص ذاته يسمعك وكذلك يسمعك كل من في نفس المكان؟؟؟؟ إذا كنت تفعل ذلك، فأنت لا تدري ما نتيجة فعلك هذا علي ذلك الشخص؟ هل يتقبل دعائك هذا بصدر رحب ويتمتم بداخله.. أمين؟؟؟؟ أم يتأثر سلبا ويزداد ألما لأنك تذكره بإصابته أو عجزه وتجعله يشعر بالنقص أمامك وأمام من تواجد في المكان؟؟؟؟ في الغالب سيتأثر سلبا ويشعر بالحرج والنقص، لأن من يعاني عجزا أو إصابة ما، يكون شديد الحساسية من نظرات وكلام من حوله، فالأفضل له أن يكون تعاطفك هذا بدون كلام.. كأن تفسح له الطريق، أو تنتظر بسيارتك حتي يمر هو بسلام، أو تترك له مقعدك كي يجلس هو..........إلخ أما دعائك له بصوت مسموع، فلن يزيدك أو يزيده شيء، فأنت في كلا الحالتين ستنال ثواب الدعاء له بالشفاء، وكذلك هو ستعود عليه ثمار دعائك من الله عز وجل وفي كثير من الأحيان يكون الغرض من كلامنا المواساة والتخفيف من ألام الغير ولكن بدون قصد يحدث النقيض ونتسبب في جرحه وإيذائه نفسيا لذلك عزيزي الداعي من فضلك إدعي في سرك