أهالي ضحايا كوبري المعادي: المقاول قال لنا ''قضاء وقدر''

وسط حالة من الحزن التي سيطرت على أهالي ضحايا كوبرى جزيرة المعادي، الذي انهار في مياه النيل نتيجة للإهمال في التخطيط وقياس الضغط على الكوبري من قبل مقاول المشروع والذى فاجئ أهالي الضحايا بقوله إن ما حدث "قضاء وقدر .. يعنى كنت هعمل ايه ".
حيث لقى 4 عمال مصرعهم هم بعد انهيار كوبرى مشاة يربط بين الكورنيش وجزيرة المعادي وذلك انه فى حادث مأساوي شهدته منطقة المعادي .
وحصل موقع مصراوي على اسماء الضحايا الاربعة هم " احمد جمعة عبد الزاهر ،أحمد منصور عبد الزاهر ،محمد سمير عبد الزاهر ،علام عبد العزيز " والاخير فقط من محافظة اسيوط اما باقي الضحايا من محافظة الجيزة.
قال جمال عبد الزاهر – عم احد الضحايا –تم تبليغه بالحادثة الساعة الخامسة فجراً ولما وصلنا الى موقع الحادث كانت الساعة السادسة والنصف صباحاً ومنذ ذلك الوقت لم تأتى شرطة المسطحات المائية لتنشل جثث الضحايا .
اضاف الى انه كان بالموقع عميد شرطة فور وصولنا ولما شاهدنا غادر المكان كما ان عامل الحفارة الذى كان يساعد العمال غادر ايضا الموقع.
وقمنا بغلق طريق الكورنيش لكى نجد احد ينقذ ابناءنا ، مشيرا الى انه فور قيامنا بإغلاق الطريق قيل عننا اننا بلطجية يغلقون شارع كورنيش النيل لكن لما كوبرى ينهار و اربعة افراد يموتوا " لا حياة لمن تنادى ".
اشار الى ان قادة من القوات المسلحة جاءت الينا وطلبوا مننا ان نفتح الطريق وهم سيبلغون ادارة المسطحات بان تسرع وتأتى الى مكان الحادث .
استطرد قائلا بعدها ذهبت لشرطة المسطحات المائية على بعد كيلومتر من مكان الحادث على طريق الكورنيش وجد ضابط قاعد فى التكييف وقمت بإبلاغه قال ان هذه المنطقة لا تخص دائرة عمله مقترحا عليه ان يبلغ ادارة شرطة المسطحات المائية فى القناطر الخيرية قائلا " عقبال ما تيجى نكون احنا كمان موتنا " .
وفى لقاء مع " محمد ابراهيم " - عامل خرسانة بالموقع - قال ان الكوبرى انهار نتيجة لوضع طبقة خرسانة ثقيلة على قطعة حديد " صاج " سمكة 2 ميللي فى نفس قوة شاسيه السيارات والذى تعرض للصدأ مما ادى الى تأكله ، وان بين القائم والقائم فى الكوبرى 6 متر واللي المفروض انه يكون المسافة بين القوائم 2 متر.واضاف الى ان هذه المسافة بين القائمين للكوبرى فى وجود طبقة " صاج " لا تستطيع ان تتحمل طبقة الخرسانة التي امر بها مدير الموقع ، مؤكدا انه كان من الضروري ان نكثف من تواجد القوائم فى الكوبرى.
من ناحية اخرى انتشرت قوات من الجيش امام باب مستشفى القوات المسلحة على الكورنيش وقاموا بإطلاق النار على أهالي الضحايا الذين ذهبوا ليستنجدوا بالعاملين داخل المستشفى لإنقاذ احد المصابين فى الحادث.
وفور علم القوات المسلحة بان هناك بعض رجال الاعلام داخل موقع الحادث على كوبرى جزيرة المعادي قامت القوات المسلحة المصرية بتفتيش كل الذين كانوا بداخل الموقع اثناء مغادرتهم المكان واخذ الكاميرات منهم واجبار كل من كان معه هاتف محمول بمسح كل ما عليه من صور ولقطات فيديو ولكن الحظ قدر ان تمكنت من اخفاء تليفوني الذى قمت بالتصوير به داخل الحذاء.
وقاموا بطرد كل رجال الاعلام من داخل الموقع وتحريض أهالي الضحايا على اخراج كل من هو تابع لرجال الاعلام وسطهم.