قالت صحيفة ''الجارديان'' البريطانية، أن هناك تساؤلات في مصر والعالم حول مصير الرئيس المصري السابق حسني مبارك. وسردت الصحيفة البريطانية، في تقرير نشرته - الأربعاء، أحوال القادة الذين واجهوا موجات عارمة من الغضب الشعبي على حكمهم الذي استمر أعواماً طويلة بدءاً من الرئيس اليمني على عبدالله صالح ومروراً بالرئيس التونسي السابق زين العابدين بن على والرئيس المصري حسني مبارك والزعيم الليبي معمر القذافي إنتهاءاً بالرئيس الإيفواري السابق لوران جباجبو. وقالت الصحيفة كما جاء في مصراوي أنه كان أمام هؤلاء الزعماء الاختيار ما بين تحقيق المنفعة الذاتية أو الحفاظ على المبادئ.. ونظرا لأنهم يرون أنفسهم على أنهم حكام مدى الحياة.. فكان تركيزهم مُنصباً على التلاعب بصياغة القوانين والدساتير خلال فترة حكمهم. وتابعت الصحيفة البريطانية ''أصبح احتمال كشف ارتكاب الأخطاء إذا فقدوا السيطرة على زمام الأمور أحد الأسباب للتشبث بالسلطة إلى أن تأتى النهاية المريرة حتى إذا كان يعنى هذا أن تتأخر معهم بلادهم إلى الوراء''. وقال التقرير إن السماح لهؤلاء الحكام الطغاة بما يسمى ''الخروج الكريم'' - الذي تحدث عنه الرئيس اليمني - قد لا يكون ما يستحقونه إلا أنه في بعض الحالات، على حد قول الصحيفة، قد يكون حلاً عملياً وقد يكون أيضاً أمراً يُمهد الطريق أمام خروج سهل لهؤلاء الزعماء في بلادهم فليس هناك طاغية يوافق على المغادرة إذا كان سيتم شنقه ومعاقبته بمجرد تنحيه. ولفتت الصحيفة إلى ضرورة محاكمة أي حاكم ديكتاتوري وحاشيته من أجل القضاء على الماضي. واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول ''الأمر المهم ليس العقاب الشديد بل المساءلة بمعنى عرض قضايا الفساد والأخطاء التي ارتكبها النظام القديم على الشعب بوضوح بتفاصيلها.. وبهذه الطريقة يتم وضع حدود جديدة تحكم السلوك المقبول للحكومات والرؤساء بعد ذلك''.