توالت أمس ردود الأفعال العالمية علي حبس الرئيس السابق حسني مبارك ونجليه علاء وجمال15 يوما علي ذمة التحقيق لمواجهتهم تهما تتراوح بين قتل المتظاهرين واستغلال السلطة وإهدار المال العام وتضخم الثروة والفساد. وأجمعت الصحف العالمية علي أن حبس مبارك ونجليه خطوة غير مسبوقة وتعد الأولي من نوعها لرئيس عربي سابق. وقالت صحيفة' الجارديان'البريطانية أن هناك تساؤلات في مصر والعالم حول مصير مبارك. وسردت أحوال القادة الذين واجهوا موجات عارمة من الغضب الشعبي علي حكمهم الذي إستمر أعواما طويلة بدءا من الرئيس اليمني علي عبدالله صالح ومرورا بالرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي والرئيس المصري حسني مبارك والزعيم الليبي معمر القذافي وانتهاء إلي الرئيس الإيفواري السابق لوران جباجبو. ووصفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية الاعلان عن اعتقال الرئيس السابق يعتبر اخر حلقات السلسلة الدرامية للاحداث التي تشهدها مصر, والشبهات التي تحوم حول مبارك وكبار مساعديه السابقين. وأشارت في تعليق بثته علي موقعها الالكتروني بشبكة الانترنت إلي أن الاعلان عن حبس مبارك يأتي بعد ساعات من دخوله مستشفي شرم الشيخ الدولي للعلاج من مشاكل قلبية. من جانبها أرجعت صحيفة' نيويورك تايمز' الامريكية في معرض تعليقها علي حبس مبارك أن السبب الرئيسي وراء الاطاحة بحسني بمبارك هو استعمال العنف ضد المتظاهرين وقتل العديد منهم. وقالت الصحيفة الامريكية إن النائب العام المصري المستشار عبد المجيد محمود أمر أمس باستجواب الرئيس ونجليه عن الاتهامات الموجهة لهم بشأن الاعتداء علي المتظاهرين وقتل أكثر من800 متظاهر وذلك بدءا من يوم الخامس والعشرين من يناير حتي الحادي عشر من شهر فبراير الماضي. من جانبها, اعتبرت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية أنه فيما يبدو ان بدء التحقيق مع الرئيس السابق ونقل نجليه الي احد سجون القاهرة يعد' استجابة من جانب حكام مصر العسكريين للضغوط الشعبية المتصاعدة من اجل رؤية الرئيس السابق وراء القضبان. واشارت الصحيفة في تقرير ظهر علي موقعها الالكتروني أمس إلي أن المدعي العام اصدر اوامر باحتجاز الرئيس السابق ونجليه لمدة خمسة عشر يوما علي ذمة التحقيقات في اتهامات الفساد المنسوبة اليهم في اجراء يبدو انه' جاء استجابة للضغوط المتصاعدة من جانب الثوار والمعارضة.
