مدرس لغة عربية يبلغ من العمر ثلاثين عاما في يوم الجمعة الموافق 28 يناير، كان يجلس أمام التلفاز بصحبة والده، ويشاهد إطلاق الرصاص على المتظاهرين والمحنة التي يمرون بها، فقال لوالده: "حرام ما يحدث لهم.. هم شهداء بإذن الله" ثم أشرق وجهه وهو يقول: "اللهم اكتبها لي". واستأذن حسين والده للنزول للشارع بحجة الوقوف مع بعض الأصدقاء، فأذن له والده وهو يقول له محذرا: "إياك أن تذهب للمظاهرات يا ولدي" فقال له حسين: "لا أستطيع الذهاب بسبب حالتي" وبينما كان حسين واقفا مع أصدقائه، جاءهم النبأ بسقوط أحد الأصدقاء على يد رجال الشرطة بالرصاص الحي، فأسرعوا جميعًا لنجدته ومحاولة إسعافه، ولكن رصاص الغدر كان في انتظار حسين بمجرد أن خرج للطريق الرئيسي، عند نهاية الشارع في ميدان المطرية.