فى تحد جديد لحكومة اردوغان ذات التوجه الاسلامى واستنادا الى نهضة اقتصادية حققتها فى وقت قصير نسبيا لم تنحنى أمام عاصفة جديدة فى علاقتها بالاتحاد الاوربى اثر تولى منافستها اللدودة قبرص رئاسة الاتحاد ، هذا ما دفع وزير شؤون الاتحاد الأوروبي التركي اجيمن باجيس أن يعلن ان تركيا المرشحة لعضوية الاتحاد قد تجمد علاقاتها معه اذا تولت قبرص رئاسته في يوليو تموز 2012 دون حل لموضوع الجزيرة المقسمة. وقبرص مقسمة منذ غزو تركي للجزيرة عام 1974 جاء في أعقاب انقلاب مدعوم من اليونان. وتتعثر محادثات السلام بين القبارصة الأتراك والقبارصة اليونانيين التي ترعاها الاممالمتحدة منذ استئنافها عام 2008.
وأضاف باجيس في مقابلة مع محطة تلفزيون (تي.جي.ار.تي) "تجميد العلاقات خيار مطروح مع رئاسة الاتحاد الأوروبي ومع الجانب القبرصي اليوناني."
وقال "لا توجد أي علاقات بيننا وبين القبارصة اليونانيين ونحن لا نعترف بهم ولذلك ليسن لنا علاقات معهم. أعتقد ان هذا هو ما يعنيه وزير الخارجية."
وبدا ان باجيس يوضح تصريحات أدلى بها في وقت سابق وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو الذي قال في مؤتمر صحفي "اذا عرقل القبارصة اليونانيون المفاوضات وتولوا رئاسة الاتحاد الأوروبي في يوليو 2012 فان هذا لا يعني فقط جمودا في الجزيرة وإنما يعني أيضا انغلاقا وجمودا في العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي."
وقال باجيس المفاوض السابق مع الاتحاد الاوروبي الذي عينته تركيا في منصب وزير شؤون الاتحاد الاوروبي الذي استحدث في الاونة الاخيرة في حكومة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان "لكننا سنواصل علاقاتنا مع المفوضية واذا حاول القبارصة اليونانيون الاستفادة من الرئاسة وعرقلة فصول جديدة فليكن."
ويمثل القبارصة اليونانيون الجزيرة دوليا وفي الاتحاد الاوروبي بينما لا يعترف بجمهورية القبارصة الاتراك سوى تركيا. ويقول القبارصة اليونانيون انه لا يمكن لتركيا الانضمام الى الاتحاد ما لم يتم حل المشكلة القبرصية