دعا عبدالفتاح حفيظ غوقة، مساعد رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي، والمتحدث باسم القيادة الليبية الجديدة، النيجر إعادة النظر في ما سماه "قرارها العدواني، وغير المبرر" المتعلق بمنح الساعدي، نجل العقيد معمر القذافي، اللجوء السياسي. وفي تصريحات أوردتها هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" صباح اليوم الثلاثاء، قال غوقة إن الخطوة ستؤثر على العلاقات بين البلدين، مضيفًا أنه يجب على النيجر أن لا تصبح ملاذًا للمجرمين. وأشار غوقة إلى أن السلطات الليبية الجديدة تتهم الساعدي "بترهيب الناس والاستيلاء على أموال عندما كان يتولى إدارة الاتحاد الليبي لكرة القدم، وارتكاب جرائم ضد الإنسانية خلال الثورة الليبية". وكان رئيس النيجر محمد يوسف قد أعلن في بريتوريا أن النيجر منح الساعدي القذافي اللجوء لأسباب إنسانية. كما وصفت ليبيا تصريحات رئيس النيجر بشأن الساعدي القذافي (38 عامًا) الذي لجأ إلى النيجر في أغسطس لدى سقوط طرابلس في أيدي قوات المجلس الانتقالي الذي أنهى نظام القذافي الذي استمر 42 عامًا - بأنها استفزازية. وكان المجلس الوطنى الانتقالى الليبى قد حذر في وقت سابق من توتر العلاقات بين ليبيا والنيجر حال ثبوت منحها حق اللجوء السياسى للساعدى القذافى، خاصة فيما يخص مسألتى الأمن والحدود.