قال الزعيم الدرزى اللبنانى المعارض لسوريا وليد جنبلاط، إنه مع «جبهة النصرة» ضد الرئيس السورى بشار الأسد الذى يواجه منذ قرابة عامين احتجاجات مطالبة بإسقاطه، بحسب ما نقلت عنه صحيفة لبنانية اليوم الأربعاء. وفى حديث لصحيفة «الأخبار» المقربة من دمشق وطهران، قال جنبلاط «أنا مع جبهة النصرة ضد النظام السورى، للشعب السورى الحق بالتعامل مع الشيطان، باستثناء إسرائيل، لمواجهة النظام». كانت هذه الجبهة غير معروفة قبل بدء النزاع السورى، لكنها اكتسبت دوراً متعاظماً على الأرض وتبنت سلسلة تفجيرات كبيرة استهدفت فى غالبيتها مراكز أمنية وعسكرية، وأدرجت الولاياتالمتحدة الجبهة على لائحتها للمنظمات الإرهابية لارتباطها بتنظيم «القاعدة» فى العراق. واعتبر جنبلاط، أن موقفه المعارض للرئيس السورى هو «لحماية دروز سوريا»، قائلاً: «العلويون سيعودون إلى جبالهم، بينما يعيش الدروز فى بحر من السنة». وتتحدر الطائفة العلوية التى ينتمى إليها الرئيس الأسد من الجبال القريبة من الساحل السوري، بينما يعيش غالبية الدروز فى جنوب سوريا فى محيط ذات غالبية سنية. كذلك، تحدث جنبلاط إلى الصحيفة عن الرئيس السابق لهيئة أركان الجيش السورى العماد حكمت الشهابى الذى توفى أمس، وجمعته بالزعيم الدرزى علاقة جيدة. وقال جنبلاط «بعد أسبوعين على اندلاع الثورة فى درعا (فى جنوب سوريا والتى اندلعت منها شرارة الاحتجاجات المطالبة بسقوط الأسد منتصف مارس 2011)، التقيت الشهابى فى دمشق، قال لى إن بشار الأسد مجنون، وسيأخذنا إلى التدمير». وأضاف أنه تواصل هاتفيا مع الشهابى قبل أيام، وسمع منه «سوريا التى نعرفها يا وليد انتهت إلى غير رجعة»، وتابع «هذا صحيح، سوريا التى وقفت معها 29 عاماً انتهت». وحظيت سوريا بوجود عسكرى ونفوذ سياسى واسع فى لبنان الذى دخلت اليه فى العام 1976 (بقيادة الشهابى الذى استمر فى مهماته حتى العام 1998)، قبل أن تنسحب منه فى العام 2005 اثر اغتيال الرئيس السابق للحكومة رفيق الحريرى بتفجير استهدف موكبه فى 14 فبراير 2005.