تأخرت عملية فرز الأصوات فى الانتخابات العامة والرئاسية التى جرت فى كينيا هذا الأسبوع اليوم الأربعاء، بسبب مشكلات فنية فى نظام الكمبيوتر عالى التقنية وباهظ التكلفة. وبدلا من الاعتماد على النقل الإلكترونى للبيانات، قام مسئولو الانتخابات بنقل صناديق الاقتراع من أنحاء البلاد ليجرى فرزها فى المركز الرئيسى بالعاصمة نيروبى. وكانت النتائج المؤقتة، بعد فرز أكثر من 40% من الأصوات، قد أظهرت تقدم نائب رئيس الوزراء أوهورو كينياتا بحصوله على حوالى 53% من الأصوات على منافسه رئيس الوزراء رايلا أودينجا الذى حصل على 42% من الأصوات. وأعربت اللجنة المستقلة لشؤون الانتخابات والحدود عن أملها فى أن تظهر النتائج الرسمية للانتخابات فى وقت لاحق اليوم، واعتذرت عن المشكلات التى حدثت فى نظام الفرز الإلكترونى الذى كلف البلاد عشرات الملايين من الدولارات. من جانبه، اتهم كينياتا، الذى أظهرت نتائج مؤقتة تقدمه على منافسيه، بريطانيا بالتدخل فى شئون الانتخابات فى الدولة الواقعة بشرق أفريقيا. وفى بيان، أنتقد حزب كينياتا "تحالف اليوبيل" ما وصفه بأنه "تدخل خفى مشبوه ونشط من المفوض السامى البريطانى لدى كينيا، د. كريستيان تيرنر، فى الانتخابات العامة الكينية لعام 2013". واتهم الحزب المسئول البريطانى بالضغط على اللجنة الانتخابية على إدراج الأصوات الباطلة عند إحصاء الأصوات، ليصعب على كينياتا الفوز من الجولة الأولى. من جهته، نفى تيرنر التهم فى صفحته على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعى عبر الانترنت، قائلا إنها "ادعاءات غير مجدية و(خاطئة) بتدخل المراقبين الدوليين فى الانتخابات.. المراقبون يقومون بالمراقبة.. ليس صحيحا أن المملكة المتحدة لها موقف أو وجهة نظر حول الأصوات الباطلة". يشار إلى أن الانتخابات العامة والرئاسية التى جرت فى كينيا الاثنين الماضى هى الأولى فى البلاد منذ الاشتباكات العرقية التى وقعت فى ديسمبر 2007، والتى أسفرت عن مقتل أكثر من ألف شخص، وتشريد مئات الآلاف. وكان كينياتا ومرشحه لمنصب نائب الرئيس وليام روتو بين أربعة أشخاص وجهت إليهم المحكمة الجنائية الدولية اتهامات لما يتردد حول دورهم فى حمامات الدم التى أعقبت انتخابات 2007-2008.