أكد الدكتور مجدي قرقر القيادي بحزب العمل الإسلامي أن بعض الأحزاب لديها طموحات أكثر من إمكانيتها بكثير، فحزب الوفد مثلاً يعتمد على تاريخه، واسمه التاريخي أكثر مما يعتمد على قوته في الشارع، ورغم ذلك كان يطالب بمقاعد مماثلة لحزب "الحرية والعدالة" في التحالف الديمقراطي ، وهذا ما لا يتناسب مع واقع الشارع السياسي؛ مما دفعه إلى الاستعانة ببعض فلول الحزب الوطني؛ مما أحدث انشقاقات داخل الحزب نفسه! وأضاف أيضا هناك أحزاب قديمة تختلف مع حزب "الحرية والعدالة" اختلافًا عدائيًّا كحزب "التجمع"، والذي انسحب مبكرًا، فهو يعلى رؤيته الأيدلوجية على المصالح المشتركة. وهناك أحزاب أخرى لم تكن معروفة للشارع السياسي طوال السنوات العشر الماضية، وطالبت بأن يكون لها في التحالف 100 و120 مرشحًا، وهو ما لا يتناسب مع "أ، ب" عملية انتخابية، التي يحكمها بالقطع الحسابات الانتخابية. وتابع كثيرًا ما كنت أقول إن الحسابات الانتخابية الخاصة بحصول القائمة على أعلى الأصوات لا يجب أن تكون هي الحاكمة لنا فقط؛ لأن ذلك سيصلح على المدى القريب، أما على المدى البعيد؛ فتوسيع التحالف هو الأهم لصالح مصر، ولصالح تحقيق الغاية التي نأملها. هناك مساحة مشتركة وطنية كبيرة تضم أحزاب (الكرامة والغد وباقي أحزاب التحالف)، وهذه الأحزاب متفقة على الديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية، وأيضًا على قضية الاستقلال والخروج من نفق التبعية، فهذه أرضية مشتركة تجمع الأحزاب الوطنية المختلفة المشاركة في التحالف، بغض النظر عن عقيدتها وأيدلوجيتها المختلفة. يزيد على ذلك البعد العقائدي والمرجعية الإسلامية بين حزب "العمل" وحزب "الحرية والعدالة" وحزب "البناء والتنمية"، ثم حزب "الوسط" وحزب "الأصالة" إذا أرادوا فيما بعد أن ينضموا للتحالف؛ خاصةً في قضية العدل الاجتماعي في الإسلام، وقضية الاستقلال والتصدي للحلف الصهيوني من المنظور الإسلامي الذي يرفض اغتصاب أي أرض إسلامية، وفي رؤيتنا لدور المرأة في المجتمع، ودور الشركاء في الوطن من المسيحيين، ورؤيتنا لقضية الفنون التي يجب أن تؤصل لرؤيتنا العربية والإسلامية.