اقتحم عدد من المحامين الباب الخلفي لدار القضاء العالي وفتحوه بالقوه أمام أعين قوات الشرطة مرددين "الله اكبر..الله أكبر, دار القضاء مش هتتقفل تاني" ووقف عدد منهم بجوار الباب لمنع إغلاقه. ويعقد المحامون الآن مؤتمرا علي سلم دار القضاء العالي يحضره العشرات من المحامين ويهتفون هتافات معادية للقضاة ويصفون ما تم بالأمس من إطلاق نار علي عدد من المحامين بأنه عار وينبغي معاقبة القضاة عليه. وقام أحد المتحدثين بإلقاء خطاب ناري اتهم فيه القضاة بالفساد والسعي لتوريث القضاء لأبنائهم وأعلنوا أن القضاة قالوا بالأمس أنهم لن يشرفوا علي انتخابات نقابة المحامين فنحن المحامين لا يشرفنا أن يشرف علي انتخاباتنا هؤلاء القضاة الذين نعلم تاريخهم مع نظام مبارك. يأتي هذا المؤتمر الحاشد حسبما أعلن المحامون للرد على القضاة بعد أن أطلقوا النار عليهم – حسب قولهم-وأنهم قرروا عقد المؤتمر بدار القضاء العالي، وليس في نقابة المحامين لإيصال رسالة للقضاة مفادها أن دار القضاء ليست حكرا على القضاة. كان عدد من المحامين قد حاصروا دار القضاء ليل أمس ومنعوا القضاة من الخروج عقب انتهاء جمعيتهم العمومية الطارئة لمناقشة اعتداءات المحامين على المحاكم، وحينما اشتبك المحامون مع القضاة قام عدد من شباب القضاة بإطلاق أعيرة نارية في الهواء من أسلحتهم الشخصية لتفريق المحامين المتجمهرين في ظل عدم تدخل قوات الجيش والشرطة لفض الاشتباك.