توقع موقع ديبكا الإستخباري الإسرائيلي أن يكون ولي العهد القادم هو وزير الداخلية السعودي, الأمير نايف بن عبد العزيز, وليا للعهد بالسعودية بدلا من الأمير سلطان بن عبد العزيز, وزير الدفاع السعودي السابق, والذي توفي صباح اليوم (السبت) بالمستشفي ب نيو يورك عن عمر يناهز ال 87 عاما, كما توقع أن هذا يشير إلي أن وسيلة نقل السلطة المتبعة في المملكة العربية السعودية لا تزال تعمل بكفاءة. كذلك أثبت هذا الأسلوب قوته في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها العالم العربي, والتي قتل فيها لأول مرة حاكم عربي, الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي, علي أيدي الثوار بني شعبه. ففي هذا الوضع لا يتلائم معه الإ الأمير نايف, أكثر من أي أمير سعودي أخر, وهناك ثلاثة أسباب لذلك. كان السبب الأول حسب ذكر الموقع الإسرائيلي أن الأمير نايف يبلغ من العمر حاليا 78 عاما وهناك محاولات مكثفة لقمع المعارضة الداخلية للبيت الملكي. ومن بين منظمات المعارضة التي تعامل معها بيد من حديد, تنظيم القاعدة. أما السبب الثاني فهو أن الأمير نايف يعتبر رجل محافظ جدا ومقرب من كل الدوائر الدينية السعودية. ففي كل الدول الخمس التي قامت بها ثورات شعبية ضد حكامها, مصر وتوني واليمن وسوريا وليبيا, خرجت كل المؤسسات الدينية والإسلامية السياسية ضد الحكام, أما في السعودية فكل المؤسسات الدينية مؤيدة للحكم, خاصة إذا انتقل ليد الأمير نايف. وعن السبب الثالث, قال الموقع الإسرائيلي أن الأمير نايف مقرب جدا من قادة الإخوان المسلمين حتي في البلاد الأخرى. هذا هو البدأ السائد في العالم العربي, والذي يأيده الرئيس الأمريكي, باراك أوباما, وهو مشاركة الإخوان المسلمون في الحكم الجديد, ومع زيادة نفوذ نايف في الرياض سيكون من السهل علي البيت الملكي أن يندمج مع تلك التطورات. وتابع الموقع الإسرائيلي, إن الوضح الحرج لولي العهد السابق, الأمير سلطان بن عبد العزيز, كان معروفا لكل من في الرياض في الأسبوع الأخير من حياته. إن الإشارة الخارجية الوحيدة التي شهدت علي هذا الوضع المتأزم كان اللقاء العاجل الذي عقده الملك عبد الله يوم الأربعاء 19 أكتوبر, علي سرير مرضه بالقصر الملكي. وقبل يومين من ذلك أجري الملك عبد الله عملية جراحية لإعادة تثبيت ذلك التراخي بالعمود الفقري. وأضاف الموقع أن الملك عبد الله قد أنشأ مجلس الأمراء في 2006, أي قبل خمسة سنوات, لإختيار الملك السعودي المقبل وولي العهد القادم. وحين تم انشاءه, تم الإعلان عن أن المجلس سيبدأ عمله بعد أن يتولي الأمير سلطان الحكم. ولكن الأن فإن المجلس سيضطر إلي أن يعلن علنيا عن تنصيب ولي العهد القادم. إن أغلب الإحتمالات تشير إلي أن ولي العهد القادم هو الأمير نايف, والذي نُصب نائبا ثانيا لرئيس الوزراء, أي الثالث في الترتيب الهرمي للمملكة, بعد الملك عبد الله والأمير سلطان. يبدوا أن الملك عبد الله أراد أن يحصل علي موافقة مجلس الأمراء لتنصيب الأمير نايف وليا للعهد, علي خلفية المعلومات التي وردت عن الوضع الصحي الحرج للأمير سلطان. وهناك إشارة أخرى لبدء تنصيب الأمير نايف وليا للعهد, وقد كانت غيابه الواضح عن لقاء الأمير طلال بن عبد العزيز, المعارض لتنصيب الأمير نايف. كما تغيب عن اللقاء مندوبي الأسر الملكية الذي أصبح واضحا جدا, لأنه لن يصبح الملك القادم أو ولي العهد من بينهم.
يجب التسليم بأن الإعلان عن تنصيب الأمير نايف وليا للعهد سيكون بعد الإنتهاء من دفن الأمير سلطان يوم الثلاثاء المقبل, ويمكن أيضا أن يكون بعد إنتهاء فترة الحداد 40 يوما. ومن المتوقع أن تمكن تلك الفترة معارضي نايف من زيادة ضغوطهم المعارضة للتنصيب, وآخرين من محاولة تحقيق أرباح سياسية مستقبلية من تنصيبه وليا للعهد.