أكد الدكتور عمرو حلمي وزير الصحة والسكان أن المصابين بفيروسات كبدية في مصر يمثلون 10% من عدد السكان، مضيفًا أن المواطنين لم يكن لهم دور في إصابتهم بفيروس التهاب الكبد الوبائي "سي"، ومعدل الإصابة بهذا الفيروس جعل مصر من بين أكثر دول العالم التي ينتشر بها ذلك المرض. وأكد وزير الصحة فى كلمته السبت أمام مؤتمر حول دور المجتمع المدنى فى حماية كبد المصريين وشهده الدكتور جودة عبدالخالق وزير التضامن والعدالة الاجتماعية ويعقد تحت شعار "شراكة إيجابية بين الجمعية المصرية لرعاية مرضى الكبد ومؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية" أن الإصابة بتلك الفيروسات أصبح عبئا يمثل عائقا على المؤسسة الصحية التى عالجت المواطنين المصابين بالبلهارسيا بالحقن غير الآمن والملوث بالفيروسات؛ مما أدى الى إصابة مجموعة كبيرة منهم بالفيروسات الكبدية خاصة فيروس "سى" وذلك خلال السنوات الماضية. وقال وزير الصحة إن هناك مسئولية أدبية على المسئولين عن القطاع الصحى بعلاج جميع مرضى فيروس "سى" على نفقة الدولة وبالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدنى، مشيرا الى أنه يجب رعاية هؤلاء المرضى لأنهم غير قادرين على رعاية أنفسهم مع هذه المؤسسات حتى يتحقق الشفاء. وأضاف أنه تم تحقيق مبدأ العدالة الاجتماعية كأولى نتائج الثورة بتوفير علاج الانترفيرون الأجنبى والمصرى للمريض بحيث يختار هو وطبيبه الأنسب للعلاج دون تكلفة على المريض؛ وذلك من خلال اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية التى تعمل منذ أربع سنوات وحققت نجاحات كبيرة فى علاج مرضى فيروس "سى"، مؤكدا أنها أصبحت تلعب دورًا أكبر فى الوقت الحالى للوقاية من الإصابة بفيروس "سى" .