في إطار حملته الدعائية لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة عقد حزب الحرية والعدالة مساء اليوم الجمعة بمدينة سيدي سالم بمحافظة كفر الشيخ وبدأت وقائع المؤتمر ببعض الأناشيد الحماسية منها "أنا مصري","ونور الإسلام" ثم أعقب ذلك تلاوة آيات من الذكر الحكيم تلاها الشيخ عبد الله أبو شعيشع أحد الأعضاء بحزب الحرية والعدالة. هذا وقد حضر المؤتمر الدكتور حسن أبو شعيشع مسئول المكتب الإداري ومرشح الدائرة الأولى لحزب الحرية والعدالة,والدكتور جمال البلاصى أحد مؤسسي حزب الحرية والعدالة,وطه منصور أحد كوادر الإخوان بسيدي سالم. هذا وقد تحدث الدكتور جمال البلاصى عن ضرورة المشاركة في الانتخابات وذلك لصنع مستقبل مصر وان الخروج للانتخابات أمانة ونحن مأمورين بها في قول الله تعالى"إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها"وتلك أمانة الكلمة الموصلة إلى الحكم. وتحدث البلاصى عن مجموع الأسس الكونية وأن المرأة وضعت نصفها والنصف الأخر قد وضعه الرجل وعبر عن ذلك موضحا بقصة ابنة شعيب مع نبي الله موسى حينما قالت يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوى الأمين مبينا أن القوة والأمانة متلازمتان وضرب مثالأ عن النصف الأخر الذي وضعه الرجل بقصة نبي الله يوسف حينما قال لعزيز مصر اجعلني على خزائن مصر فإني حفيظ عليم وأشار البلاصى إلى أن حكومة يوسف هي أول حكومة على وجه الأرض فيما يعرف بحكومة "التكنوقراط" أي المبنى على العلم والخبرة وبين أن يوسف عليه السلام قد أنقذ العالم من مجاعة محققة فكانت مصر هي الدولة الاقتصادية على مستوى العالم. وأضاف البلاصى قائلا إن حكومة المخلوع قد جعلت ترتيب مصر 101 اقتصاديا على مستوى العالم على حسب أحدث التقارير. وأضاف أبو شعيشع أن إشكالية الإخوان على مر العصور مع الحكومات من سنة 28 مرورا بعصر الملك واغتيال حسن البنا سنة 49 مرورا بعصر جمال عبد الناصر على الرغم من أن الضباط الأحرار قامت حركتهم على أكتاف الإخوان وانتهى الأمر بانقلاب عبد الناصر على الإخوان حتى جاء عصر السادات والذي وازن بين القوى السياسية وترك المجال للتعادل مع التيار اليساري فأفرج السادات عن الإخوان حتى أحداث سبتمبر إلى أن جاء عصر مبارك المخلوع فبدأت سياسة الاعتقالات حتى وصل العدد إلى 40 ألف معتقل ، وصنفت أمريكا الإخوان على رأس الإرهاب الدولي مضيفا أن تكرار أحداث 52 مع ثورة 25 يناير لن تسمح به الإخوان . وقال الدكتور حسن أبو شعيشع مرشح حزب الحرية والعدالة أن هذا هو أول مؤتمر انتخابي لحزب الحرية والعدالة بكفر الشيخ وأشار إلى أن الحزب لم يتقدم بأوراق الترشح لأعضائه حتى الآن لأنهم أعضاء في كتلة الأحزاب وهم في انتظار بعض التعليمات وأشار إلى أن أول لقاء يبدأ من مدينة سيدي سالم لأنها أسخن الدوائر الانتخابية وقد تكون من أنجح الدوائر ويكفيها فخر أنها دفعت بحافظ بدوى رئيسا لمجلس الشعب من بين أولادها.