واصلت القوات المالية والفرنسية المشتركة البحث عن المتمردين الإسلاميين فى مدينة جاو بعد أن شهدت قتالا عنيفا وتفجيرات انتحارية مطلع الأسبوع الماضى طبقا لما ذكره الجيش المالى اليوم الأربعاء. وقال المتحدث باسم الجيش المالى الكابتن موديبو تراورى "تواصل عناصرنا عمليات بحث واسعة فى مناطق مختلفة" مضيفا أن الوضع هادئ فى المدينة التى تبعد نحو 1200 كيلومتر شمال العاصمة باماكو. وقال بلال أستور أحد سكان المدينة إن الجيش نفذ عمليات بحث واسعة عن المتطرفين و"اعتقلوا أشخاصا فى منطقة كاسل (بمدينة جاو)". وأضاف أستور أن الناس بدءوا العودة إلى أنشطتهم المعتادة و"لا يشعر السكان بالهلع " بعد أيام من اشتباك الجيش المالى فى جاو مع مقاتلين من حزب "الحركة من أجل التوحيد والجهاد" فى غرب إفريقيا. وتدخلت قوات فرنسية الأحد الماضى فى جاو لدعم القوات المالية التى شاركت فى قتال ضد نحو عشرة إلى 12 متشددا لعدة ساعات. واستهدف المهاجمون الانتحاريون الجنود يومى الجمعة والسبت الماضيين فى المدينة وهى أول هجمات من هذا القبيل تحدث فى مالى منذ أن بدأت العمليات التى تشنها القوات الفرنسية فى 11 يناير لمساعدة الدولة الواقعة غرب إفريقيا على اقتلاع جذور الجماعات الجهادية من الشمال. واستعادت القوات المشتركة السيطرة على جاو من أيدى المتمردين فى الأسبوع الثانى من عملية "سرفال" العسكرية لكن فرنسا حذرت مطلع الأسبوع الماضى من أن الأمن لم يعد بشكل كامل للمدينة .