لتقي عمرو موسي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية مساء أمس بمقر حملته الانتخابية بالدقي بوفد يضم بعض رموز وكبار عائلات وعمد محافظة سوهاج التي تبعد عن القاهرة 600 كيلو متر من مؤيديه وأعضاء حملته الانتخابية الذين قطعوا هذه المسافة الطويلة لتأييد ومبايعة موسي رئيساً لمصر ، وقاموا بعرض شامل لأنشطة الحملة بالمحافظة والتي تضمنت إختيار منسقين للحملة بكافة المراكز والأقسام والقري بالإضافة للأعضاء المنضمين للحملة بهدف التواصل مع المواطنين وحشدهم لتأييد موسي وجمع معوقات ومشاكل المواطنين عن قرب لتضمينها بالبرنامج الانتخابي للمرشح . أشاد موسي بمجهوداتهم في التعامل مع الشارع السوهاجي وشدد علي أن لا يتركوا صغيرة أو كبيرة تتعلق بمشاكل المحافظة إلا وتواصلوا معها مشيراً في حديثه إليهم للتهميش الذي عانت منه محافظات الصعيد ومنها محافظة سوهاج التي أعتبرها من المحافظات التي يجب أن تولي رعاية خاصة نظراً لموقعها الجغرافي وما تمتلكه من مقومات تمكنها وتؤهلها لتبوأ موقع مميز علي الخريطة الجنوبية لمصر وقربه من ساحل البحر الأحمر يمكنها أن تكون بلداً سياحياً مهماً إذا تم تعمير المسافة الواقعة بين ساحل البحر الحمر وبين حدودها من خلال الأستفاده من هذه المساحات الشاسعة وبناء مجتمعات زراعيه وتجاريه وصناعية وحسن توزيع وإدارة ذلك إدارة سليمة ويكون المستفيد منها المواطن السوهاجي بشكل مباشر من خلال توزيع تلك الأراضي بهذه المناطق أو بالظهير الصحراوي علي أبناء سوهاج لزراعتها وتنميتها وهم أحق بذلك من أي أحداً أخر . كما أشار إلي ان الفلاح المصري يعاني من مشاكل كثيره جدا أولها تعثر حصوله علي السماد الذي يباع في السوق السوداء بأسعار مرتفعه جدا عن أسعاره الحقيقية وهذا يعطل العملية الزراعية في مصر ويؤخرها كما انه يعاني أيضا من سعر المحاصيل الزراعية التي يبيعها للدوله بسعر متدني لا يتوافق مع تكلفتها والمجهود الذي يبذله الفلاح ولن يقدر ان يواصل بهذا الشكل وبذلك تتراجع الرقعة الزراعية ونذهب للاستيراد . ويقاس علي ذلك الملف الصحي الذي يتراجع هو الأخر مما يتسبب في تراجع صحة المواطنين والرحلة الشاقة للبحث عن علاج فكيف يمكن ان نتصور ان يعامل المواطن المصر ي بهذا الشكل المتردي في هذه الخدمه التي أري أنها امن قومي . وكذلك التعليم هل يصح ان تجد فصلا كثافة التلاميذ فيه تصل في بعض مدارس القري والإحياء الشعبية إلي 120 طالب فكيف يمكن للمعلم ان يشرح دروسه وكيف يمكن للطلبة أن يتلقوا منه . كما ان مرتبات المعلمين التي تتراوح بين خمسمائة جنيه وثماني مائة جنيه لا تصلح نهائيا فالمدرس مطلوب منه ان يرتدي ملابس جيده وان يحيا حياه كريمه حتي يقتدي به تلاميذه . وقال موسي رداً علي الأسئلة التي وجهت له أن من إحدى مشكلات التعليم المدرس نفسة الذى لا نعلم ماذا حدث له من تراجع واذا درسنا المشكلة فيجب ان نراعى المعلم وكذلك نجد مشكلة الدروس الخصوصية التى ينفق عليها 15 مليار وهو رقم رهيب انا نفسي اندهشت منه وهو ما يعادل ميزانية الدولة. كذلك التعليم الفنى ولايوجد لدينا تعليم فنى يعتد به ويوجد الكثير من الشباب من الممكن تاهيلهم ولن يقفل امامهم باب الجامعة ونعطيهم المزايا ونعلمهم الحرف ونجعل الجامعة مفتوحة امامهم فى اى وقت وكل هذا سواء الملفات الداخلية أو الخارجية تحتاج إلي رئيس قوي وحازم ويعي مطالب الشعب ويعمل علي راحته فلذلك أري أن مصر تحتاج إلي قيادة قوية تستطيع أن تتحدث ويستمع لها العالم بأنصات ويعمل لها ألف حساب . وعن رأيه فى المجلس العسكرى والتظاهرات وهل سيقوم بتعين نائب رئيس له وهل سيكون منتخب ام معين ؟ قال موسي سيكون لي نائب وافضل ان يكون منتخب وبالنسبة للمجلس فانه لايوجد ربط بين المجلس العسكرى والجهات السياسية ولا يوجد ربط افقى ولا راسي لذا اقترحت تكوين لجنة من مائة فرد للتشاور وهذا يؤدى الى احداث سرعة فى اتخاذ القرارات ولا يعنى هذا عدم الثقة فى المجلس العسكرى وانا ضد تلك الناس التى تتبنى نظرية الفوضى الخلاقة ولا يجب ان نؤجل العملية الديمقراطية ممكن وبالنسبة للتظاهرات فانا مع حرية الراى ولكن دون اى فوضى او تعطيل مصالح الغير .