نشرت وكالات أنباء ألمانية أنباء عن وصول الوسيط الألماني للقاهرة مساء أمس (الإثنين) في زيارة يفترض أنها سرية, تستغرق عدة أيام, يلتقي خلالها الوسيط الألماني مع عدة مسئولين مصريين. ووفقا للتقرير الذي نشرته وكالات الأنباء الألمانية فإن الحديث عن الوسيط جرهارد كونراد, والذي وصل علي متن طائرة خاصة من ميونخ في محاولة لتعزيز المحادثات والوساطة في صفقة تبادل الأسرى. وذكرت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية أن مصادر مصرية أشارت متابعة للمحادثات, صرحت بأن المعلومات التي لديهم هي أنه من المتوقع وصول مسئولين من حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إلي القاهرة في هذه الفترة في إطار الجهود المبذولة في إتفاقية المصالحة الفلسطينية, ومن الممكن أن جزءا من مسئولي حماس سيحاولون مناقشة صفقة تبادل الأسري. وأضافت الصحيفة الإسرائيلية, أنه في الشهر الماضي نشرت صحيفة الحياة اللندنية تقريرا عن تقدم المحادثات بشأن تحرير الإسرائيلي الأسير, جلعاد شاليط, بعد ما أسمته الصحيفة ب "المرونة من جانب إسرائيل" بشأن عدد الأسري الذين سيتم تحريرهم مقابل تحرير شاليط, وتقليل عدد الأسري الذين طالبت إسرائيل بتحريرهم. وبالإضافة لذلك, انتشرت أنباء وسط الأسري بشأن خسارة إسرائيل لحقها في الاعتراض علي تحرير المعتقلين الأمنيين من عرب إسرائيل والفلسطينيين من القدس ويحملون بطاقات هوية إسرائيلية. ومع هذا, أعربت حماس في السنة الماضية عن تحفظها من عمل الوسيط الألماني زاعمة أنه يميل للجانب الإسرائيلي ولهذا طالبت بأن يبقي الوسطاء المصريين وعلي الأخص, التابعين للمخابرات المصرية, في إطار المفاوضات. وتابعت الصحيفة بأن يجدر الإشارة إلي أن هذا التقرير يصل يوميا بعد نشر تقارير عن قرب الإفراج عن الإسرائيلي الأمريكي المتهم بالتجسس في مصر, إيلان جرابيل, بعد أربعة أشهر من إعتقاله. ووفقا لتقديرات, فإنه من المتوقع إطلاق سراح جرابيل اليوم (الثلاثاء) في ختام زيارة وزير الدفاع الأمريكي, ليون بانيتا, للقاهرة. وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلي أن وسائل الإعلام المصرية تري أن إطلاق سراح جرابيل المرتقب ماهو إلا حقيقة و أمر واقع وقد بدأت في التعامل وفقا لذلك متسائلين عما ستجنيه مصر من هذا الإتفاق, سواء علي المستوي العسكري أو الاقتصادي.