يجرى رئيس هيئة الأركان العامة الإسرائيلية الجنرال بنيامين جانتس اليوم الثلاثاء مباحثات مع المسئولين فى وزارة الدفاع الأمريكية حول التحديات الأمنية الراهنة وحالة الأمن الإقليمى فى الشرق الأوسط والتعاون العسكرى بين الولاياتالمتحدةالأمريكية وإسرائيل. وتأتى هذه المباحثات بعد أيام من زيارة رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلى أفيف كوخابى إلى البنتاجون الخميس الماضى، حيث التقى مع قادة وزارة الدفاع الأمريكية. وأشارت مصادر فى البنتاجون إلى أن أبرز الموضوعات على أجندة المباحثات الأمريكية الإسرائيلية خلال زيارة جانتس هى ما يتعلق بسوريا بشكل خاص ومواصلة حزب الله الحصول على السلاح من إيران. وأوضحت المصادر أن الجانب الإسرائيلى لديه أدلة جديدة على أن السلاح بدأ يصل إلى حزب الله عبر قنوات وطرق يتوسط فيها طرف ثالث، ولكن المصادر رفضت الإفصاح عن هذا الطرق الثالث. وأوضحت المصادر أن البنتاجون يراقب التوتر بين إسرائيل وحزب الله، وخاصة عقب الغارة الجوية العسكرية التى نفذها سلاح الجو الإسرائيلى الأسبوع الماضى والتى أشار مسئولو البنتاجون إلى أنها استهدفت موكبا كان يحمل سلاحا متطورا لحزب الله. وحول سبب هذه المباحثات وما إذا كانت تمهد لخطوة عسكرية ثنائية أمريكية– إسرائيلية، لم تفد المصادر بأى توضيحات فى هذا الصدد، إلا أنها نوهت بأن البنتاجون شريك فعال وأساسى فى بناء منظومة قوة الدفاع الصاروخى الإسرائيلية وخاصة بطاريات "القبة الحديدية" التى تمتلكها القوات الإسرائيلية حاليا. وكان وزير الدفاع الأمريكى ليون بانيتا ورئيس الأركان المشتركة الجنرال مارتن ديمبسى قد زارا إسرائيل فى الأشهر الماضية واطلعا على عمل منظومات الدفاع الصاروخية، وهو ما يشير إلى متابعة البنتاجون وإسرائيل للتهديدات الإيرانية والمعلومات التى تشير إلى وصول سلاح متطور لحزب الله، ولا يريد أحد فى البنتاجون التعليق على المدى الذى يمكن أن يصل إليه هذا التوتر بين إسرائيل وحزب الله. وتأتى زيارة الجنرال جانتس لمدة 5 أيام إلى الولاياتالمتحدة، والتى بدأت أول أمس الأحد، فى وقت أكد فيه ضمنا وزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك فى ميونيخ على هامش مؤتمر الأمن، أن إسرائيل نفذت غارة جوية على منشآت عسكرية فى سوريا يوم الأربعاء الماضى. وترفض إسرائيل باستمرار استبعاد اللجوء إلى العمل العسكرى لمنع إيران من تطوير القدرة على صنع سلاح نووى، رغم أن طهران تنفى أى طموح من هذا القبيل.