أطلق المقاتلون الموالون للزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي وابلا من الصواريخ وقذائف المورتر لصد هجوم شنه مقاتلو المجلس الوطني الانتقالي الليبي على واحد من آخر معاقلهم في الصحراء الليبية وأوقفوا ايضا تقدما داخل مدينة سرت مسقط رأس القذافي . وأجبرت قوة مدججة بالسلاح ومتحصنة بشكل جيد يقدر عددها بعدة مقاتلين طوابير من المقاتلين على التراجع من بلدة بني وليد في شاحنات صغيرة يوم الجمعة بعد يوم بدأ بالحديث عن انهاء الحصار واعتقال شخصيات رفيعة من النخبة الحاكمة القديمة. وفي سرت في وسط ساحل ليبيا المطل على البحر المتوسط استولت قوات المجلس الوطني الانتقالي على المطار الواقع في اطراف المدينة مسقط رأس القذافي وتحركت صوب جيوب المقاومة المتناثرة عبر مناطق مكتظة بالمباني. ولكن مع حلول الليل ظل المقاتلون الموالون للقذافي يقاومون بقوة في سرت ولا يوجد ما يشير الى نهاية سريعة لحصار استمر أسابيع. وقال مبروك سالم وهو مقاتل من قوات المجلس الوطني الانتقالي إن قوات القذافي موجودة بين المباني ويوجد قناصة كثيرون على أسطح المباني، ونهاجمهم بالصواريخ وهذا يسبب أضرارا كثيرة ولكنها أفضل وسيلة للسيطرة عليهم." ودوت في قلب المدينة أصوات انفجارات وتبادل سريع لاطلاق النيران وصواريخ وتصاعدت سحب من الدخان الاسود الى السماء بينما حلقت طائرات حلف شمال الاطلسي في السماء. ورغم مرور نحو أربعة أسابيع على اجتياح مقاتلي المجلس الوطني الانتقالي بدعم من حملة قصف جوي نفذها حلف شمال الاطلسي على مدى ستة اشهر للعاصمة الليبية واسقاط الحكم الفردي للقذافي (69 عاما) الذي استمر 42 عاما لا يزال الزعيم المخلوع هاربا ويقود مئات على الاقل من الرجال المسلحين الموالين له المتمركزين في سرت وبني وليد وفي عمق الصحراء حول مدينة سبها الجنوبية. وقال أسد الحموري أحد مقاتلي المجلس الوطني لرويترز وهو يفر من خط الجبهة "تلقينا أوامر بالتراجع. سقطت علينا صواريخ كثيرة. سنعود لاحقا."