استنكر الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، موقف المعارضة من الدستور بعد أن أعلنت حشدها للتصويت ب"لا" خلال الاستفتاء، وهو الموقف الذي وصفه العريان بأنه "جديد وتحول مهم" مطالبًا إياهم بأن يعلنوا بوضوح لماذا يدعون للتصويت ب"لا" بدلًا عن "الكلام المرسل" والحديث غير الكافي، بحسب قوله، عن تشكيل الجمعية التأسيسية. وقال العريان، وهو أيضا مستشار رئيس الجمهورية، خلال حسابه الرسمي على موقعي التواصل الاجتماعي "فيسبوك وتويتر" صباح اليوم: إنه آن الوقت لكي تقول المعارضة بوضوح لماذا يدعون للتصويت ب"لا"، وما هي المواد التى يعترضون عليها وما هو البديل؟ وما هو الفرق بين النصين الحالي والمقترح؟ وأوضح نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، وهو من القوي المؤيدة لقرارات رئيس الجمهورية والتي تدعو للتصويت ب"نعم" على مسودة الدستور، أن التصويت ب"نعم" يعني، بالنسبة له، أن تنتقل سلطة التشريع من رئيس الجمهورية لمجلس الشوري الحالي لمدة ستة أشهر، حتى يتم انتخاب مجلس نواب جديد تنتقل إليه السلطة التشريعية مع التنفيذية. أما في حالة التصويت ب"لا" فيري الدكتور عصام العريان، أنه ستبقي بيد الرئيس السلطة التنفيذية مع التشريعية، لذا فهو يدعوا دعوته للتصويت ب"نعم" مؤكدًا أنها الأفضل للمستقبل ولعدم تركيز السلطة في يد واحدة، بحسب قوله. في سياق متصل، دعا نائب رئيس حزب الحرية والعدالة والقيادي السابق بجماعة الإخوان المسلمين، إلى ما يعتقده "الإخوان" من أن نظام الحكم الدستوري هو أقرب نظم الحكم القائمة في العالم كله إلى الإسلام، واستشهد بجزء من رسائل البنا، الطبعة الثانية 2010، ص 353، وفيها يقول حسن البنا ": "الواقع أيها ا?خوان أن الباحث حين ينظر إلى مبادئ الحكم الدستورى التى تتلخص فى المحافظة على الحرية الشخصية بكل أنواعها، وعلى الشورى واستمداد السلطة من ا?مة، وعلى مسؤلية الحكام أمام الشعب ومحاسبتهم على ما يعملون من أعمال، وبيان حدود كل سلطة من السلطات، هذه ا?صول كلها يتجلى للباحث أنها تنطبق كل ا?نطباق على تعاليم ا?سلام ونظمه وقواعده فى شكل الحكم".