ناقش مجلس النواب الأمريكي اليوم في جلسة الشئون الخارجية إمكانية إتخاذ إجراءات عقابية تجاه السلطة الفلسطينية وذلك من خلال دراسة قطع المساعدات المالية عن السلطة الفلسطينية وإغلاق بعثة منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن إن مضت السلطة قدما في خططها للحصول على العضوية الكاملة في الأممالمتحدة . وقد دعا بعض الخبراء إلى قطع المساعدات خلال المناقشات التي دارت في لجنة الشئون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي، وقد حذر آخرون من أن قطع المساعدات عن السلطة الفلسطينية يقوض التعاون الأمني بين الفلسطينيين والإسرائيليين وهذا من شأنه أن يقوض الأمن الإسرائيلي . وتعد تلك الخطوة الأمريكية رسالة قوية إلي السلطة الفلسطينية مفادها أن محاولة الأممالمتحدة قد تأتي بنتائج عكسية على الفلسطينيين . وقد صرح روس كارناهان عضو الكونجرس الأمريكي بأنه " يجب إرسال رسالة قوية للرئيس عباس بأن جهوده لن تأتي في مصلحة أحد، بما فيهم شعبه" مضيفًا أنه يجب علينا إعادة النظر في الكيفية التي نقدم بها المساعدة إلي السلطة الفلسطينية. وقد حذر أليوت ابرامز أحد كبار الباحثين لدراسات الشرق الأوسط في مجلس العلاقات الخارجية وإدارة بوش السابقة بأن قطع المساعدات عن السلطة الفلسطينية قد تكون خطوة خطيرة بالنسبة للولايات المتحدة . وقال: إن انهيار السلطة الفلسطينية لن يكون في مصلحة الولاياتالمتحدة ولا في إسرائيل وهو ما قد تستفيد منه حماس ومجموعات إرهابية أخري واقترح ابرامز أن الولاياتالمتحدة يجب أن تنظر للأمر بطريقة مختلفة وعليها أن تري كيفية أخري لمنع المشروع الفلسطيني في الأممالمتحدة . وعن الفساد داخل الصندوق الإستثماري الفلسطيني اتهم جونثان سكانزير نائب رئيس الأبحاث في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات وتمويل الإرهاب والمحلل السابق في وزارة الخزانة الأمريكية ، الرئيس الفلسطيني أبو مازن بأنه مركز الفساد داخل الصندوق . ودعا سكانزير إلي اجراء تحقيق حول "علاقة مالية مثيرة للقلق مع حماس و السلطة الفلسطينية وحول التقارير التي تفيد بأن أبناء عباس ، ياسر وطارق ، تراكمت ثرواتهما منذ تولي والدهما مهام منصبه في 2005 . ومن جانبه ذكر النائب هوارد بيرمان قرار مجلس النواب وأعضاء اللجنة التي قالت أن الجهود الفلسطينية للالتفاف علي مواصلة المفاوضات المباشرة والاعتراف بالدولة قبل التوصل إلي اتفاق مع إسرائيل سيضر بالعلاقات بين الولاياتالمتحدة والفلسطينيين وسيكون لذلك انعكاسات خطيرة بالنسبة لبرامج المساعدات الأمريكية للسلطة الفلسطينية وللفلسطينيين . وذكر النائب هوارد بيرمان وأعضاء اللجنة قرار مجلس النواب 268 التي قالت ان البيت "يؤكد ان الجهود الفلسطينية للالتفاف على مواصلة المفاوضات المباشرة والاعتراف للدولة ، وذلك قبل التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل ، وسيضر العلاقات بين الولاياتالمتحدة والفلسطينيين وسيكون لها انعكاسات خطيرة لبرامج المساعدات الأميركية للفلسطينيين والسلطة الفلسطينية ".