علقت صحيفة الفاينانشال تايمز، على الأحداث التي تشهدها مصر منذ إعلان الرئيس محمد مرسي إعلان دستوري جديد، وقالت في أحد موضوعاتها، اليوم الثلاثاء، إن "مرسي يتحرك لاحتواء أزمة مصر". وأضافت الصحيفة كما جاء على الموقع الرسمي لقناة "بي بي سي"البريطانية، إن مرسي التقى أعضاء مجلس القضاء الأعلى بهدف احتواء الأزمة السياسية التي نجمت عن إصداره الإعلان الدستوري الذي حصن قراراته ضد أي متابعة قضائية. وأضافت الصحيفة، أن وزير العدل في الحكومة المصرية، قال قبيل الاجتماع إن مرسي سيعرض تسوية تحدٍ من السلطات التي منحها لنفسه، كما نُقل عن الناطق باسمه قوله إنه متفائل بشأن إمكانية تجاوز الأزمة. وقالت الصحيفة إن رغم أن منتقدي مرسي يقولون إن قراراته بشأن "اتخاذ كل الإجراءات لحماية الثورة" تظل فضفاضة وتفتح المجال للتعسف في استخدام السلطة، فإن أنصاره في حركة الإخوان المسلمين التي ينحدر منها يقولون إن هذه الإجراءات ضرورية لتسريع الانتقال الديمقراطي في مصر. وأشارت الصحيفة إلى أن قرار مرسي يمنح نفسه سلطات شبه مطلقة أغضب معارضيه وفتح المجال لاتهامات بشأن إحيائه حكم الرئيس المصري السابق، حسني مبارك، الاستبدادي. وأضافت الصحيفة أن هذه الخطوة أججت مخاوف معارضيه من العلمانيين التي تذهب إلى أن الإسلاميين يتخذون الديمقراطية مطية للوصول إلى السلطة ثم لا يلبثوا أن يتخلوا عنها فيما بعد عندما يستتب الأمر لهم.