قالت صحيفة "الفاينشال تايمز" البريطانية إن المواجهات الدامية التي وقعت الجمعة الماضية في ميدان التحرير؛ بين مؤيدي ومعارضي الرئيس محمد مرسي، يعتبر لحظة فاصلة في المشهد ما بعد الثورة المصرية، ومصدرا محتملا لعدم الاستقرار، خاصة أنها تأتي في وقت تكافح فيه البلاد لإنعاش اقتصادها وخلق فرص عمل ومشاكل لا حصر لها. وأضافت إن نشطاء اتهموا الحكومة التي تهيمن عليها الإسلاميين باستنساخ نفس التكتيكات الوحشية التي كان يستخدمها نظام مبارك للقضاء على المعارضة، بجلب بلطجية ملتحين يرتدون قمصانا "الحرية والعدالة" والاعتداء على المعارضين ضد الحكومة الاسلامية، مشيرة إلى أن أول مواجهة عنيفة بين الاسلاميين والليبراليين في عهد الرئيس مرسي هي لحظة فاصلة في المشهد ما بعد الثورة السياسية في مصر، ومصدرا محتملا لعدم الاستقرار الجديدة. وتابعت إن مصر تكافح لإنعاش اقتصادها وخلق فرص عمل جديدة، لكن الاشتباكات تعكس الجمود الذي يسيطر على مختلف القوى السياسية والحكومة. وأوضحت إن المرشح السابق لانتخابات الرئاسة "حمدين صباحي" ومحمد البرادعي، أكدا أن النضال لم ينته تماما، وإن الإخوان بدوا في استخدام نفس أساليب مبارك القديمة في خنق المعارضة ومهاجمة المتظاهخرين السلميين، وهو ما نفته جماعة الإخوان بشدة، قائلة إنها تعرضت للهجوم أولا. وقالوا في بيان نشر على موقع الإخوان المسلمين:" تم رصد حفنة من البلطجية يرتدون قمصان مع شعار الحرية والعدالة الذين ارتكبوا جرائم عنف نسبت للجماعة والحزب". ولفتت الصحيفة إلى أن المعركة في ميدان التحرير والمواجهة مع السلطة القضائية هي صراع من أجل السيطرة على إرث ثورة العام الماضي.