حمزاوي: التيار الإسلامي يمارس الاستعلاء والحشد الشعبي لم يصبح حكرا لأحد

قال الدكتور عمرو حمزاوى، أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية وعضو مجلس الشعب المنحل، تعليقا على التهديدات التى تواجهها إيران بتلقى ضربة عسكرية أمريكية اسرائيلية إن مصر ليس لها مصلحة فى توجيه ضربة عسكرية لإيران، مشيرا أنه حالة ما إذا تم ذلك سيكون دور مصر فى الدفاع الدبلوماسى على ضرورة منع الاعتداء على إيران.
وحول الشأن المصرى.. قال ''حمزاوى'' إن التيار الإسلامى يمارس سياسة الاستعلاء فى التعامل مع الأحزاب والتيارات الأخرى، مؤكدا أن ذلك خطأ معتمداً على نتيجة صناديق الانتخابات والحشد الشعبى، مؤكدا أن نتائج صناديق الانتخابات ستكون مختلفة والحشد الشعبى فى الشارع لم يصبح حكراً لأحد.
وأشار حمزاوى، خلال ندوة نظمها اتحاد طلاب كلية الطب فى جامعة الاسكندرية، اليوم الأحد، بعنوان ''المستجدات على الساحة السياسية'' أن الجو العام فى مصر حاليا ملئ بالتشكيك والتخوين نتيجة وجود حالة الاستقطاب من بعض التيارات والفصائل تجاه الأطراف الأخرى.
وانتقد حمزاوى عجز النخبة السياسية فى مصر عن بناء التوافق، ووصفه بالأمر شديد السلبية فضلاً عن أن مصر الآن فى أزمة اقتصادية طاحنة وبالتالى ينبغى على الحكومة التدخل الفورى من أجل إنهاء الإضرابات والاعتصامات الحادثة بعرض برنامجاً واضحاً للحل.
كما انتقد ''حمزاوى'' مجددا موقف الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، من قرار إقالة المستشار عبد المجيد محمود، النائب العام، من منصبه بقوله: ''الرئيس مرسى اختزل حقوق الشهداء فى الإطاحة بالنائب العام، وهذا القرار أساء إلى المنصب السياسى، لأنه ليس من صلاحيات رئيس الجمهورية إقالة أو عزل أو تغيير النائب العام لمنصب آخر لأن منصب النائب العام محصن من السلطة التنفيذية، كما أنه لا يحق لرئيس الجمهورية تعيين أو إقالة قاض''.
وأكد حمزاوى أن الأفضل لإجراء أى تغيير سياسى هو تأسيس هيئة للعدالة الانتقالية تحول إليها كافة القضايا المتعلقة بالشهداء بعيدا عن النائب العام، ولو صدق النائب العام بشأن ما أعلنه حول التهديدات الموجهة إليه، سيكون ما حدث تجاوزا للديمقراطية وغياب الشفافية.