انتقد ائتلاف القبائل العربية ما نُشر مؤخرا حول موافقة اللواء أحمد جمال الدين، وزير الداخلية، على المقترح الخاص بتسليح أبناء قبائل سيناء، لحماية أرضهم، وأكد الائتلاف أن «مجرد طرح رؤية فهو مرفوض، لأنه يعزز انفصال سيناء ويحولها إلى دارفور جديدة». وقال الشيخ راشد السبع، رئيس ائتلاف القبائل العربية، إنه لا يعرف كيف يمكن لأي قبيلة طرح تلك الفكرة، مضيفا: «مع احترامنا الكامل للمجموعة التي حضرت اللقاء، إلا أن القبائل لها طلبات أكثر أهمية من التسليح، مثل توسيع دائرة المشايخ وإعطاء دور أكبر لشيخ كل قبيلة، أما التسليح فهو أمر عشوائي يحول المنطقة إلى منطقة قتال وليس استقرار». وبحسب المصري اليوم أضاف السبع أن القبائل توافق على «تسليح الخفر» في المناطق التي تحتاج إلى ذلك مثل خط الغاز أو المنشآت الحيوية، أما التسليح المطلق فلن نقبل به، لأن سيناء شعب قبلي، ومجرد رفع سلاح في وجه شخص يُطلب منه الدية، متسائلا: «كيف نعمل في اتجاه تسليم القبائل لأسلحتها، وفي نفس الوقت نطرح فكرة ترخيص التسليح؟». من جانبه، رأى الشيخ عبدالله الجهامة، شيخ مجاهدى سيناء، أن تسليح القبائل «أمر مرفوض تماما، وأن الفكرة ذاتها كلام فارغ»، بحسب وصفه، مشيرا إلى أن «فكرة التسليح مضادة للرغبة فى استقرار أوضاع المنطقة». وبدوره، قال الشيخ عارف عكر، أحد من حضروا لقاء وزير الداخلية الأخير مع شيوخ القبائل، إن أحد مشايخ قبائل الوسط هو الذي عرض الفكرة على الوزير، الذي وعده بأن يكون الأمر محل تفكير وتشاور. وتابع: «الفكرة في مجملها مرفوضة، ونحذر الداخلية من تنفيذها لأن ذلك يعد بمثابة اعتراف بضعف الشرطة، ويحول المنطقة إلى دارفور يحمل أبناؤها السلاح ضد بعضهم». وفي السياق نفسه، قال الشيخ سالم الجيرمي، شيخ قبيلة الترابين، إن «وزير الداخلية وعدهم بتنفيذ قرار التسليح، إلا أن الأمر كله متوقف على موافقة القبائل التي ستتخذ قرارا قريبا في هذا الشأن».