دعا محمد سيف الدولة، مستشار رئيس الجمهورية ، إلى حملة شعبية وطنية تتبنى فتح حوار وطني حول بحث إمكانية تعديل معاهدة كامب ديفيد. وقال سيف الدولة في تصريحات صحفية: إن منصبه ضمن أول فريق رئاسي بعد ثورة 25 يناير يجب أن يكون لسان حال الشعب المصري وكل التيارات المصرية داخل المؤسسة الرئاسية وليس العكس، مشيرا إلى أن الفريق الرئاسي الآن يختلف عن عصر مبارك وأن وظيفته نقل نبض الشارع لرئيس الجمهورية . وأكد سيف الدولة على ضرورة فتح حوار شعبي وطني بين كافة القوى الوطنية حول هذه القضية وأن يتصدى لها الرأى العام والشعب المصري لرفع الحرج عن الإدارة المصرية فى هذه القضية. وردا على ما قاله دكتور ياسر علي ، المتحدث الرسمي بإسم رئاسة الجمهورية، بأنه لا يوجد احتمالات لتغيير بنود اتفاقية كامب ديفيد وأن مستشار الرئيس يعبر عن رأيه الشخصي، قال سيف الدولة أن رأية الشخصي يعبر عن كافة الكيانات الوطنية وأن هذه القضية المهمة والخطيرة أصبحت قضية رأى عام . وكان مستشار الرئيس طالب بتعديل اتفاقية "كامب ديفيد"، مؤكدا على أن بقائها بوضعها الحالى يهدد الأمن القومى المصرى ويضمن الأمن الإسرائيلى. وقال سيف الدولة خلال المؤتمر الذى عقدته اليوم لجنة الحريات بنقابة المحامين أمس الخميس حول "إمكانية تعديل اتفاقية كامب ديفيد"، أنه يجب أن نعلم أن سيناء الآن بموجب الاتفاقية يوجد بها ربع القوة التى عبرت لسيناء بحرب أكتوبر، مشيراً إلى تصريح وزير الدفاع الإسرائيلى عام 2008 بأنه يعلم الجميع أننا خرجنا من سيناء بدون ضمانات لكننا أبلغنا أمريكا بأن ضماننا سيكون عودتنا لسيناء فى أى وقت إذا هدد أمن إسرائيل القومى.