قال رئيس الهيئة الأمنية والسياسية بوزارة الدفاع الإسرائيلية الجنرال احتياط عاموس جلعاد، إن المنظمات المسلحة المتطرفة التى تنضم إلى تنظيم "القاعدة" فى سيناء هى من تقف وراء تنفيذ العملية التى وقعت يوم الجمعة الماضى والذى قتل فيه جندى إسرائيلى وأصيب آخر بجروح فيما قتل ثلاثة من المسلحين منفذى الهجوم. وأضاف جلعاد في مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلى أن تلك المنظمات تريد قتل أكبر عدد من الإسرائيليين كما أن هدفها جر مصر وإسرائيل نحو أعمال قد تؤدى إلى المساس بالسلام وربما لانهيار معاهدة "كامب ديفيد" والذهاب للحرب، موضحا بأن النظام المصرى وباقى الأنظمة فى المنطقة يرون ضرورة تجفيف منابع "الإرهاب". ورفض المسئول الإسرائيلى التأكيد على أن اكتمال بناء الجدار الحدودى سيمنع وقوع العمليات ضد قوات الجيش الإسرائيلى المتواجدة على الحدود مع مصر، مشيراً إلى أن المنظومة الأمنية بأوامر من الحكومة تتعامل مع مشروع بناء الجدار الأمنى على أنه أولوية أمنية ووطنية من الدرجة الأولى ونستثمر فيه موارد هائلة ووتيرة البناء تسير على وجه السرعة. وأشار جلعاد إلى أن مصر قد وضعت القضاء على الجماعات المسلحة فى سيناء على رأس سلم أولوياتها، مؤكداً أن دلالات ذلك واضحة من خلال تصريحات قيادة الجيش المصرى وكذلك المسئولين المصريين، كما أنهم قاموا بإرسال قوات من الجيش المصرى لسيناء بهدف مواجهة تلك المنظمات ولا يوجد أى شك فى هذا. وأوضح جلعاد خلال المقابلة أنه من المهم الإشارة إلى أن بناء الجدار هو جزء لا يتجزأ من الحلول التى من خلالها يتم مواجهة مثل تلك العمليات، مشيراً إلى أن استعداد الجيش فى منع تنفيذ العمليات، مدعياً أن الجيش بذل جهوداً هائلة أفضت إلى نتائج مثيرة للإعجاب. ودعا جلعاد للحوار مع النظام المصرى القائم وعلى رأسه الرئيس محمد مرسى وفقاً لمحورين الأول القضاء على الجماعات المسلحة فى سيناء، موضحا أن المصريين ليسوا بحاجة لإسرائيل من أجل القيام بذلك، أما المحور الآخر فهو ضرورة حماية معاهدة السلام والحفاظ عليها خصوصا الشق الأمنى منه، لأنه جزء من منظومة متكاملة تستفيد منها إسرائيل فى علاقتها مع دول أخرى بيننا وبينها معاهدات سلام، على حد قوله. وحول التعديلات على اتفاقية السلام كامب ديفيد قال جلعاد: "لا يوجد شىء اسمه فتح اتفاقية والتعديل عليها"، مشيراً إلى أن معاهدة السلام ثنائية لا يمكن إجراء أى تعديلات عليها قبل التوافق بين الطرفين، لافتاً إلى أنه يمكن للمصريين تقديم طلب للأمور التى يريدونها ومن ثم يتم دراستها وبعد ذلك يتم البت فيها. وأضاف جلعاد أن إسرائيل ترى ببالغ الأهمية ضرورة الحفاظ على معاهدة السلام وحمايتها وهذا واضح من الطرفين.