ألمح موقع إسرائيل أون لاين الإخباري الناطق باللغة العبرية على الانترنت إلى أن الهجوم الذي شنه مسلحون على دورية إسرائيلية بالقرب من الحدود المصرية قد يدفع برئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو لاتخاذ قرار حاسم بإدخال قوات إلى سيناء والدخول في صدام مع النظام المصري الحالي. يأتي ذلك فيما شهدت المنطقة الحدودية بين مصر وإسرائيل، انتشارا مكثفا صباح اليوم السبت لقوات الجيش المصرى، بعد العملية التى استهدفت دورية إسرائيلية أمس الجمعة. ووفقًا لتقرير الموقع الإسرائيلي، فإن الجيش الإسرائيلي يدرك الخطر المتنامي في شبه جزيرة سيناء إذ أن الخلايا الإرهابية والتي تنفست الصعداء بعد سقوط نظام الرئيس السابق مبارك، انطلقت في سلسلة من العمليات الإرهابية بتشجيع من المنظمات الإرهابية في قطاع غزة، وقد تم إحباط بعضها فيما نجح بعضها الآخر في تحقيق هدفه بإطلاق الصورايخ على مستوطنات جنوب إسرائيل. كما لفت التقرير إلى أن العام الماضي شهد تحولات مهمة في الترتيبات العسكرية والقتالية للجيش الإسرائيلي على الحدود المصرية، فقد تم بناء الجدار الفاصل بين مصر وإسرائيل، كما أنشئت كتيبة استطلاع موجهة على الحدود، وأنشئت كذلك وحدة "ريمون" لمكافحة الإرهاب، والتي تعمل في المنطقة الجبلية المعقدة على الحدود المصرية، وتم كذلك تعزيز التعاون بين الجيش والشرطة في هذه المنطقة، وإعادة وحدة "المستعربين" للعمل بعدما تم حلها منذ عام ونصف بسبب مشكلات الميزانية. ولم يكتف الجيش الإسرائيلي بتلك التحركات، بل تقرر قيام سرايا العمليات التابعة لسلاح المشاه بعمليات في المناطق شديدة الخطورة على طول الحدود مع مصر؛ من أجل منع عمليات التسلل وتنفيذ تفجيرات. في غضون ذلك شهدت المنطقة الحدودية بين مصر وإسرائيل، انتشارا مكثفا صباح السبت لقوات الجيش المصرى، بعد العملية التى استهدفت دورية إسرائيلية أمس الجمعة، حيث قالت مصادر أمنية وشهود عيان، إن هناك حركة لقوات الجيش عبر الآليات العسكرية، علاوة على تسيير دوريات عسكرية مشتركة بين الجانبين المصرى والإسرائيلى. كما شهدت الطرق فى القطاع الأوسط، تواجد عدد من الأكمنة المتحركة لفحص هويات السيارات العابرة، والتأكد من جنسية المتجهين قرب المناطق الحدودية، كما أوضح مصدر أمنى مسئول أنه سيتم تحريك عدد من الآليات العسكرية التى وصلت من قيادة الجيش الثانى الميدانى إلى المنطقة الحدودية جنوب معبر كرم أبو سالم، حتى شمال منفذ العوجة البرى. من جانب آخر تواصل جهات سيادية فحص المعلومات الخاصة بالقتلى الثلاثة الذين استهدفتهم إسرائيل خلال الهجوم على دورية عسكرية عند العلامة الدولية رقم 47، مما أسفر عن مقتل جندى إسرائيلى وإصابة 3 آخرين، كما تقوم حاليا بعرض الصور على مجموعة من مشايخ شمال سيناء، فى محاولة للتوصل إلى هويتهم، لاسيما وأن القبائل لم تبلغ بفقدان أحد من أبنائها. ويرجح المصدر الأمنى أن القتلى ينتمون إلى جماعة "أنصار بيت المقدس الفلسطينية"، التى توعدت بالانتقام من إسرائيل، بعد مقتل "إبراهيم عويضة"، المتهم بالهجوم على "إيلات" الإسرائيلية فى يوليو الماضى، وقتله مجموعة من ضباط الموساد بالتنسيق مع 3 آخرين من أهل المنطقة.