بعد الأزمة الاقتصادية أوباما يعلن خطة اقتصادية بقيمة 400 مليار دولار

صرح مصدر من الحزب الديمقراطى الأمريكى بأن الخطة الاقتصادية الجديدة التى سيعلن عنها الرئيس الأمريكى باراك أوباما اليوم الخميس أمام نواب الكونجرس، بهدف إعادة تنشيط الاقتصاد الأمريكى، وإنشاء مزيد من الوظائف، تتضمن ميزانية حزمة مالية تبلغ 300 مليار دولار كمرحلة أولى، ومرشحة للوصول إلى 400 مليار دولار فى حال حصول اتفاق بين أوباما ونواب الكونجرس لاسيما خصومه من الجمهوريين.
ونقل راديو (سوا) الأمريكى اليوم عن المصدر، الذى وصفه الراديو بالمقرب من أوباما، "إن الخطة الجديدة ستركز على 3 محاور رئيسية تتثمل فى تحديث وإعادة تأهيل البنى التحتية فى الولايات المتحدة، وكذلك إعادة النظر فى الضرائب، حيث تقترح الخطة فرض ضرائب جديدة على طبقة الأغنياء والشركات الكبرى بهدف إنعاش الاقتصاد".
وأوضح أن المحور الثالث يتمثل فى تخصيص جزء من الحزمة المالية لمساعدة الحكومات المحلية لتطوير أدائها الاقتصادى والسماح لمواطنيها بإيجاد وظائف جديدة ورفع مستويات معيشتهم.
وأضاف المصدر "أن الخطة الجديدة تهدف إلى توسيع اقتطاعات الضرائب إلى 120 مليار دولار، بدلا من 112 مليار دولار المتوفرة حاليا، مع اقتراح توسيع الميزانية المخصصة لتغطية تكاليف العاطلين عن العمل بمبلغ يصل إلى 50 مليار دولار".
وأشار إلى أن الخطة تتضمن مبلغ 100 مليار دولار سيتم تخصيصها لإعادة تأهيل البنى التحتية فى الولايات المتحدة، من خلال إنشاء طرق وجسور جديدة، وهى المشاريع التى خصص لها أوباما جزءا كبيرا من أحاديثه فى الفترة الأخيرة، إضافة إلى 30 مليار دولار ستصرف على إعادة تأهيل المدارس والتكفل بعمال قطاع التعليم.
ولفت المصدر إلى أن أوباما سيقترح على نواب الكونجرس توسيع مجال اتفاقيات التبادل الحر مع عدد من الدول بهدف تطوير الصادرات، على أن تكون الأولوية فى المرحلة القادمة لكل من كوريا الجنوبية وكولومبيا وبنما، حيث يسعى أوباما منذ فترة طويلة إلى تجسيد خطة تتضمن تشجيع الصادرات الأمريكية خلال الخمس سنوات القادمة.
ويطالب الجمهوريون بالتقليص من الإنفاق، فى حين يرى أوباما أنه وسيلة مهمة لمساعدة الاقتصاد المتعثر، ويقترح زيادة الضرائب على فئة الأغنياء والشركات الكبرى، وهى نقطة خلاف رئيسية بين الطرفين.