سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الحرس الجمهوري في تونس ينفذ انقلاب ورئيس الحكومة يهرب من مقره السبسي : الأوضاع في البلاد أصبحت خطيرة وخطيرة جداً أوامر للجيش والداخلية بتطبيق حالة الطواريء
أقتحم اليوم ثوار تونس مقر الحكومة التونسية بالقصبة مما ادى إلى فرار رئيس الوزراءالباجي قائد السيسي من المقر . واتهم رئيس الحكومة التونسية المؤقتة الباجي قائد السبسي نقابة الحرس التونسي ( الدرك ) بتنفيذ إنقلاب ، وأعلن قرار بمنع العمل النقابي داخل المؤسسات الأمنية ، والبدء في التطبيق الكلي لقانون الطوارئ . وقال السبسي في خطاب وجهه إلي الشعب التونسي اليوم الثلاثاء "إن الأوضاع في البلاد أصبحت خطيرة وخطيرة جداً ولم يعد مسموحاً البتة باستمرار الوضع علي حاله ". وإعتبر أن "خطورة الوضع وصلت إلى حد إقدام "نقابة الحرس الوطني" (الدرك) بتنفيذ "إنقلاب" وتمرد، عندما قامت بإجبار آمر الحرس (قائد الحرس) على التنحي، وتنصيب قيادة جديدة من دون الرجوع إلى الحكومة المعنية أصلا بإتخاذ مثل هذه القرارات". وكان كوادر وأعوان من الحرس الوطني (الدرك) بثكنة العوينة بتونس العاصمة عمدوا أمس الإثنين، إلى طرد المدير العام آمر الحرس الجنرال منصف الهلالي الذي ينتمي إلى الجيش. وقال إنه أمر بفتح تحقيق في الأمر، ومعاقبة كل من تورط في ذلك، وان القانون سيأخذ مجراه بكل حزم. وتابع إن "الثورة ليست فوضى، وعلى الجميع تحمل مسؤولياته.. الدولة لن تتسامح مع كل من يسعى إلى زعزعة إستقرار البلاد خاصة في هذه المرحلة التي تستعد فيها لإنتخابات المجلس الوطني التأسيسي في 23 أكتوبر المقبل". وتطرق رئيس الحكومة التونسية المؤقتة إلى الأوضاع الأمنية في كامل أنحاء البلاد، ووصفها بالخطيرة بسبب "التسيب والإنفلات اللذين تتسم بهما على مختلف المستويات". وأعلن أنه أعطى أوامر واضحة إلى الجيش ووزير الداخلية بتطبيق إجراءات حالة الطوارئ المعمول بها في البلاد منذ 14 يناير الماضي، وذلك لترسيخ الأمن وعدم السماح بإستمرار الفوضى .