مع استمرار الحملة العسكرية لقوات الجيش السوري ضد المدنيين، اقتحمت الدبابات بالأمس مدينة حماة، و قامت بقصفها بالمدفعية الثقيلة، وتعد تلك هي المرة الثانية التي تقتحم فيها قوات الجيش المدينة منذ اندلاع الثورة في منتصف مارس الماضي . وفي حمص أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 12مواطنا وإصابة 11 آخرين خلال عملية عسكرية جديدة تتزامن مع زيارة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، كما انتشرت الحواجز الأمنية في معظم أحياء المدينة، وسمع دوي إطلاق نار وانفجارات متقطعة في الإنشاءات والبياضة والخالدية وباب السباع والسوق، كما أشار المرصد إلى وفاة رجل وابنه في حي بستان الديوان، ويرجح بان يكونا قد قتلا على يد الشبيحة، واقتحمت 4 آليات مدرعة حي الخالدية وباب الدريب قادمة من حماة، وشنت قوات الأمن حملات اعتقال واسعة في الخالدية والبياضة حيث تجاوز عدد المعتقلين 80 معتقلا، وذكرت بعض المصادر أن أهالي دير بعلبة قاموا بقطع الطريق الواصل بين السلمية وحمص احتجاجا على اقتحام قوات الأمن للخالدية . وأضاف الناشط عمر ادلبي أن أكثر من 30 آلية عسكرية قد اقتحمت حماة من دوار السباهي وسط إطلاق نار كثيف، وحتى الآن لم ترد أنباء واضحة عن عدد الضحايا، وتعد تلك هي المرة الثانية التي تقتحم فيها قوات الجيش السوري المدينة، بعد 31 يوليوالماضي إثر خروج مظاهرات حاشدة مناوئة للأسد تجاوز عدد المتظاهرين حينها 500 ألف متظاهرا، وقد سقط ضحية ذلك الاقتحام أكثر من 100 قتيل في أحد أشرس العمليات القمعية التي قامت بها قوات الأسد منذ اندلاع الثورة . وقد أفادت لجان التنسيق المحلية بأن قوات الأمن قامت باقتحام بلدة معرة النعمان في ريف ادليب، كما قامت بحملات دهم واعتقال واسعة، كما أشارت إلى اكتشاف الأهالي لمقبرة جماعية قرب الرامي بجبل الزاوية، إلا أن الأهالي فشلوا في انتشال الجثث، حيث طاردتهم قوات الأمن وطوقت المكان . وقرب الحدود التركية – السورية لقي شخص مصرعه برصاصة في الرأس كانت قد أطلقتها عناصر القناصة المتمركزة في المنطقة، وقد كثفت القوات السورية تواجدها على الحدود لمنع هروب السوريين إلى تركيا، خاصة بعد عمليات عسكرية واسعة في عين البيضا والجانودية، ويرجح البعض أن يكون إعادة انتشار الجيش السوري بحثا عن المحامي العام عنان بكور ومنعه من الهرب، كما أفاد شهود عيان من سكان المنطقة بأن قوات الأمن قد طاردت بعض المنشقين من عناصر الجيش والذين حاولوا الهروب إلى تركيا .