أكد الدكتور محمود غزلان- المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين- أن الشعب المصري قال كلمته باختيار د. محمد مرسي رئيسًا للجمهورية، وهذا ما أكده قضاة مصر على مستوى كل اللجان الانتخابية، مشددًا على تمسك الشعب والجماعة بالسلمية في مواجهة محاولات التزوير. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده غزلان بمقر الجماعة الإسلامية فى لبنان؛ حيث يقوم بزيارة إلى بيروت. وقال غزلان: "إن نتيجة الانتخابات الرئاسية في مصر معروفة ومتوقع إعلانها كما تم الإعلان عنها من جانب حزب الحرية والعدالة، ومن جانب القضاة على مستوى كل اللجان الانتخابية". وأضاف "أن حزب الحرية والعدالة سوف يقبل النتيجة، وإذا ظهر العكس فإن الشعب المصري سوف يحمي إرادته الحرة وقراره". ونفى غزلان في هذا الصدد توجيه أي تهديد من جانب حزب الحرية والعدالة أو من جماعة الإخوان المسلمين، مؤكدًا أنه لا يتم استخدام إلا الوسائل السلمية للمطالبة بالحقوق، مشددًا على أن حراك الشارع المصري جاء حتى لا تمرر النتيجة بطريقة مزورة بإعلان فوز أحمد شفيق. ونفى غزلان وجود اتفاق بين جماعة الإخوان والمجلس الأعلى للقوات المسلحة بتولي الدكتور محمد مرسى الرئاسة وتمرير بقية الاستحقاقات الشعبية. كما أكد غزلان الحرص التام على المسيحيين في مصر، انطلاقًا من الشريعة الإسلامية، مشيرًا إلى أنه "لا توجد حادثة واحدة بين الإخوان والمسيحيين". واتهم الدكتور محمود غزلان فى هذا الصدد النظام السابق بأنه هو الذي كان يفسد العلاقات مع المسيحيين، مشيرًا إلى أن أوضاع المسيحيين بمصر كانت أفضل من أوضاع الإخوان المسلمين؛ حيث كانوا يمارسون أنشطتهم وطقوسهم الدينية بكل حرية بعكس جماعة الإخوان المسلمين خلال النظام السابق. واستعرض غزلان تطورات الأحداث فى مصر منذ بدء ثورة 25 يناير عام 2011م وما تبعها من تداعيات ونتائج وفوز الإخوان مع السلفيين بنسبة عالية في البرلمان فى حدود 76% من المقاعد ومحاولات الجماعة في عدم الترشح للرئاسة، وعرضها على شخصيات مستقلة، مثل المستشار طارق البشري، والمستشار حسام الغرياني، والمستشار محمود مكي، وكذلك تجربة ترشيح المهندس خيرت الشاطر ثم الدكتور مرسي والسجال السياسي في البرلمان مع الحكومة وغيرها من تطورات على الساحة المصرية