توجه فريق تابع للأمم المتحدة الاثنين إلى معسكر أشرف شمال شرق بغداد والذى يضم معارضين إيرانيين للإطلاع على الوضع بعد أن اتهم مجاهدوخلق الجيش العراقى، بقتل عشرات منهم الأحد الأمر الذى نفته السلطات العراقية. وقالت اليانا نبعا المتحدة باسم الأممالمتحدة إن "فريقا تابعا للأمم المتحدة توجه إلى المعسكر فى وقت مبكر اليوم، ليرى ما يمكنه فعله هناك". وأكدت المتحدثة أن "الفريق سيسعى لمعرفة الحقيقة وما جرى من أحداث". واتهمت منظمة مجاهدى خلق الأحد قوات عراقية بقتل 52 من أعضائها داخل معسكر أشرف فى محافظة ديالى على الحدود العراقية الإيرانية وبإضرام النار بممتلكاتهم. ونفى مسئولون عراقيون نفوا ذلك وأكدوا عدم دخول أى جندى إلى المعسكر لكنهم أقروا بسقوط قذائف هاون ووقوع انفجارات داخل المعسكر ناجمة عن براميل وقود. وتحدثت السلطات العراقية ومصادر طبية عن مقتل ثلاثة جنود عراقيين فى إطلاق قذائف هاون فى محيط المعسكر. وشكل رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى لجنة تحقيق بدأت عملها فى وقت متأخر من مساء الأحد، بحسب على الموسوى المستشار الإعلامى لرئيس الوزراء. وأدانت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة المسئولة عن إعادة توطين ونقل اللاجئين إلى خارج العراق وكذلك الولاياتالمتحدة، العنف ضد المنظمة، لكنهما لم يوجها اللوم إلى جهة محددة. وفى معسكر ليبرتى القريب من بغداد والذى نقل إليه ثلاثة آلاف من المعارضين الإيرانيين الذين كانوا يقيمون فى معسكر أشرف، أعلن عدد من المعارضين الإيرانيين الاثنين الإضراب عن الطعام احتجاجا على العنف. وجرى الانتقال إلى ليبرتى بموجب اتفاق بين بغداد والأممالمتحدة كمحطة مؤقتة قبل مغادرة العراق. ولم يعد يقيم فى معسكر أشرف سوى نحو مائة من المعارضين الذين رفضوا الانتقال إلى ليبرتى قبل حسم موضوع ممتلكاتهم. وكان نظام صدام حسين سمح لمنظمة مجاهدى خلق بالإقامة فى معسكر أشرف (80 كلم شمال بغداد)، بهدف مساندته فى حربه ضد إيران (1980-1988). وجرد معسكر أشرف من أسلحته بعد اجتياح الولاياتالمتحدة وحلفائها العراق فى 2003، وتولى الأمريكيون آنذاك أمن المعسكر، قبل أن يتسلم العراقيون هذه المهمة فى العام 2010. وتأسست منظمة مجاهدى خلق التى تشكل أكبر فصيل فى المجلس الوطنى للمقاومة الإيرانية فى 1965 بهدف الإطاحة بنظام الشاه بهلوى ثم النظام الإسلامى وقد طردت من إيران خلال الثمانينيات بعدما شنت عدة عمليات مسلحة.