على الرغم من سيطرة الثوار وتحسن وضعهم في ليبيا وتساقط قوى القذافي إلا أن قوات حلف شمال الأطلسي لا زالت تؤكد على دعمها للثوار حتى آخر لحظة حيث أعلن "الناتو"اليوم الثلاثاء أن مهمته العسكرية في ليبيا لا تزال ضرورية وستستمر ما دامت قوات العقيد معمر القذافي تهدد المدنيين. وقالت أوانا لونجيسكو -المتحدثة باسم الحلف: إن مهمة الناتو لا تزال ضرورية من أجل حماية المدنيين". كما صرح المتحدث العسكري الكولونيل رولان لافوا: "رغم سقوط نظام القذافي وعودة الأمن تدريجيا إلا أن مهمة الحلف الأطلسي لم تنته بعد". وفي هذا السياق زادت قوات حلف شمال الأطلسي ضغوطها على القوات الموالية للعقيد معمر القذافى في مدينة سرت مسقط رأس الزعيم الليبي حسبما أعلن الحلف في بيان له اليوم الثلاثاء. والجدير بالذكر أن الحلف دمر أمس الاثنين 22 آلية مجهزة بأسلحة وأربعة أنظمة رادار وثلاثة مراكز قيادة ومضادات أرضية ونظام صواريخ أرض- جو، وعربتي تموين عسكريتين وثكنة في ضواحي سرت. وتستهدف سرت الواقعة على بعد 360 كلم شرق طرابلس بانتظام من قبل قوات الأطلسي منذ بدء العملية العسكرية في ليبيا في 19 مارس لكن يبدو أن الحلف كثف غاراته مع تقدم الثوار إلى هذه المدينة التي ولد فيها القذافى واتخذها ملجأ له بعد سقوط العاصمة طرابلس.