هنأ اسماعيل هنية، رئيس حكومة حماس بغزة، اليوم الإثنين، مصر ب"العرس الديمقراطي" للانتخابات الرئاسية، متمنيًا الاستقرار والأمن والأمان لمصر. جاء ذلك وسط أجواء احتفالية تعم قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس وحكومتها، حيث طافت مسيرات من السيارات والدراجات النارية، شوارع غزة، بعد إعلان د.محمد مرسي، مرشح جماعة الاخوان، بالفوز بانتخابات الرئاسة المصرية، في مؤتمر تصحفي عقده بعد فجر اليوم الإثنين. وعلى هامش وقفة عزاء في غزة بوفاة ولي العهد السعودي الامير نايف بن عبد العزيز، وقال هنية فى تصريحات للصحفيين "نتقدم بالتهنئة لمصر الشقيقة قيادة وثورة وشعبًا على مشهدين عظيمين من خلالها جلبت مصر نحوها أنظار العالم.. مشهد الثورة والثوار ومشهد العرس الديمقراطي أمام صندوق الانتخابات". وأضاف هنية ندعو الله لمصر بالاستقرار والامن والامان وما زلنا ننتظر الاعلان الرسمي عن نتائج الانتخابات المصرية التي جرت خلال اليومين الماضيين". وتابع هنية "نحن كشعب فلسطيني نتابع المشهد المصري ولدينا آمال كبيرة نبنيها على مصر قيادة وثورة وجيشا وشعبنا ورئاسة لما يعزز من صمود هذا الشعب ولما يعيد مصر الى الريادة والقيادة كما كانت عبر التاريخ وستبقى". واعتبر الانتخابات الرئاسية في مصر "تعكس صورة هذه الامة على أنها أمة ذات حضارة واعراق وتقاليد وقيم هي اصدق واعمق بكثير من كل الديموقراطيات الحديثة". وأشار هنية إلى اتهامات إسرائيلية باطلة بأن حماس وراء إطلاق صواريخ جراد من سيناء على إسرائيل وقال إن هذه الاتهامات تهدف لخلط الاوراق واستجلاب عدوان على غزة. وقال ان الشعب الفلسطيني لديه من الوعي واليقظة ما يقطع الطريق على هذه الالاعيب والسياسات الاسرائيلية.. فصائل المقاومة الفلسطينية طالما أكدت ان المقاومة محصورة داخل الارض الفلسطينية وضد الاحتلال الاسرائيلي وهي لا تتحرك في هذه المرحلة خارج حدود الوطن الفلسطيني". من جهة ثانية استنكر هنية حادث استشهاد فلسطينين اثنين في غارة جوية على بيت حانون اليوم موضحا ان هذا التصعيد يهدف الى خلط الاوراق خاصة ما تشهده المنطقة تجاه التطوارات الهامة. وناشد هنية مصر على وجه الخصوص ان تتحرك للجم هذا العدوان لان الشعب الفلسطيني لا يمكن ان يرى هذه الدماء ولا يمكن يقبل هذه الجرائم ولا يمكن ان يستسلم امام هذا العدوان". واستشهد ناشطان من سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في غارة جوية إسرائيلية قبل ظهر اليوم على بيت حانون شمال قطاع غزة.