أعلنت القناة الثانية بالتليفزيون الإسرائيلي أن تل أبيب لن تحترم أي قرار من مجلس الامن يتعلق بوقف إطلاق النار الدائر في غزة. صرح بذلك الرئيس شيمون بيريز بنظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي في القدس، الذي طالب اسرائيل بوقف انساني لإطلاق النار يستمر بضعة ايام معربا عن قلقه حيال الوضع المتدهور الذي يعيشه سكان غزة. ولم يتثنى لمجلس الأمن حتى الآن تبني مشروع يهدف إلى وقف العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة واعتبرته بعض الدول بمثابة "وصمة عار" في جبين الاممالمتحدة المعنية أساسا بحقوق الإنسان. وقد أفاد مراسل القناة الثانية بالتليفزيون الإسرائيلي أيضا، بأن 25 جنديا اسرائيليا قد اصيبوا ونقلوا إلى أحد مستشفيات بئر سبع 4 منهم في حالات خطرة. وإلى غزة، حيث افاد مصدر طبي فلسطيني ان فلسطينين اثنين قتلا في غارة جوية اسرائيلية مساء الاثنين على بلدة بيت حانون في شمال قطاع غزة. وقال المصدر ان "مواطنين اثنين استشهدا في غارة استهدفتهما مساء الاثنين في بلدة بيت حانون". وذكر شهود ان احد القتيلين عضو في كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس. وكان متحث عسكري اسرائيلي قد أكد ان معارك عنيفة قد اندلعت الاثنين للمرة الأولى فى مدينة غزة بين الجنود الاسرائيلين وعناصر المقاومة الفلسطينية، فيما نقل التليفزيون الاسرائيلي عن نائب وزير الدفاع ميتان فنلائي ان العمليات العسكرية فى قطاع غزة ستستمر أكثر من اسبوعين، فى الوقت الذى ارتفع فيع عدد الشهداء الى 557 شهيداً وما يقر بمن 2700 جريح. وافاد شهود ان عشرات من مقاتلي حركتي حماس والجهاد واجهوا الجيش الاسرائيلي فى شرق غزة وسمعت انفجارات عدة فى المنطقة فيما كانت المروحيات تشن العديد من الغارات. من جانبها، اكدت حماس انها اطلقت صواريخ مضادة للدروع على سبع دبابات اسرائيلية على الاقل، وسجلت مواجهات اخري فى حي الزيتون وفى محيط مدينتي جباليا وبيت لاهيا شمال القطاع. كانت الشرطة الاسرائيلية ان المقاومة الفلسطينية اطلقت 32 صاروخا على اسرائيل منذ مساء الاحد مما اسفر عن سقوط اربعة جرحي. وسقطت صواريخ أخرى اطول مدي ومن طراز جراد على مدينتي اشدود وعسقلان الممطلتين على ساحل البحر المتوسط فيما اصابت قذيفة حديقة اطفال مغلقة فى اشدود متسببة فى خسائر كبيرة واصابة شخصين بجروح طفيفة كما سقط جريحان فى عسقلان. يأتي ذلك فى الوقت الذى استشهدت فيه امرأة فلسطينية وأبنائها الاربعة مساء الاثنين بصاروخ اسرائيلي اصاب منزلها شرق مدينة غزة بالاضافة ثلاثة شهداء اخرين بينهم طفلان فى غارتين جويتين منفصلتين على شمال القطاع مع مواصلة القوات الإسرائيلية هجومها البري ضد نشطاء حركة حماس، ليرتفع العدد الكلي للشهداء إلى 557 وعدد الجرحى الى 2700 جريحا منذ بدء العدوان على قطاع غزة، من جهة اخرى، نقل التليفزيون الاسرائيلي عن نائب وزير الدفاع الاسرائيلي ميتان فنلائي أثناء تقيمه للوضع فى غزة قوله ان العمليات العسكرية ستستمر ربما أكثر من اسبوعين. اسرائيل ترفض نشر مراقبين فى غزة على الصعيد ذاته، رفضت اسرائيل الاثنين الاقتراح الاوروبي بنشر مراقبين دوليين في قطاع غزة بعد أي وقف لاطلاق النار وسعت بدلا من ذلك لتشكيل فرق تساعد في الكشف عن الأنفاق التي تتيح لحماس إعادة التسلح وإغلاقها. وقالت وزيرة الخارجية تسيبي ليفني انها لا ترى داعيا لنشر قوة مراقبة وهو اقتراح من بين عدة مقترحات طرحتها قوى أوروبية في محاولتها التوصل لتهدئة في غزة. واضافت ليفني للصحفيين خلال مؤتمر صحفي مع زعماء أوروبيين "لا أعرف كيف يمكن أن يساعد هذا؟" في تحسين الموقف. وذكر مسؤولون اسرائيليون مشاركون في المحادثات ان اسرائيل تريد أن يركز أي فريق دولي ينشر على حدود قطاع غزة مع مصر على منع حماس من إعادة إنشاء شبكة من الانفاق التي يمكن استخدامها في تهريب صواريخ طويلة المدى وأسلحة أخرى. الزهار : حماس ستنتصر من جانبه ، اكد القيادي البارز في حركة حماس في غزة محمود الزهار الاثنين ان الحركة ستحقق "النصر" على اسرائيل. وقال الزهار في كلمة بثها تلفزيون الاقصى التابع لحماس في اول ظهور له منذ بدأت اسرائيل هجومها على القطاع في 27 كانون الاول/ديسمبر "النصر آت باذن الله". واكد "نحن لن نفرط في حقوق شعبنا في تحقيق اهدافه حتى تحرير فلسطين كل فلسطين". (وكالات)