مبارك يؤكد للترويكا التزام مصر بوقف اطلاق النار مراقبة معبر رفح كثفت مصر من اتصالاتها الدبلوماسية من أجل وقف إطلاق النار فى قطاع غزة، إذ التقى الرئيس حسنى مبارك نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزى الاثنين فى شرم الشيخ، وأجرى وزير الخارجية أحمد أبوالغيط محادثات مع وفد التروكيا الأوروبية. وقد عقد الرئيس حسنى مبارك جلسة مباحثات بعد ظهر الاثنين بمدينة شرم الشيخ والرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى الذى وصل فى وقت سابق اليوم فى زيارة خاطفة لمصر تستغرق بضع ساعات فى إطار جولة له بالمنطقة فى إطار الجهود الفرنسية والأوروبية لاحتواء الموقف المتفجر فى قطاع غزة. وتناولت المباحثات بين الرئيسين مبارك وساركوزى جهود مصر لتحقيق الوقف الفورى لإطلاق النار فى غزة ووقف الهجمات الإسرائيلية على الفلسطينيين وإستعادة التهدئة بين الفلسطينيين والإسرائيليين بما يسمح ببدء مفاوضات سلام بين الجانبين لتحقيق السلام والاستقرار بالشرق الأوسط وإقامة الدولة الفلسطينية. مبارك يؤكد للترويكا التزام مصر بوقف اطلاق النار وكان الرئيس حسنى مبارك قد أكد خلال مقابلته لوفد الترويكا الأوربية الاثنين التزام مصر القوى بالسعي من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ورفع المعاناة عن الفلسطينيين والتحرك باتجاه مجلس الأمن لاتخاذ قرار سريع بالوقف الفوري لإطلاق النار. وقال وزير الخارجية المصري أحمد ابوالغيط عقب استقبال مبارك لوفد الترويكا الأوروبية الاثنين بمدينة شرم الشيخ إن المباحثات تركزت حول الوضع في غزة، وكيفية التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار وفتح المعابر واستعادة التهدئة. وأشار إلى أن المباحثات تناولت رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني والموقف فيما يتعلق بإعمال مجلس الأمن الدولي وضرورة تحركه بشكل فوري وعاجل. من جانبه، صرح كارل شوارزينبرج وزير خارجية التشيك الرئيس الحالي للاتحاد الأوروبي بأن مهمة الوفد في جولته الحالية بالمنطقة تتمثل في السعي إلى رفع المعاناة عن الفلسطينيين وتقديم المعونات الإنسانية، مشيرا إلى أن تقديم هذه المساعدات يتطلب أن يقوم الوفد بزيارات ميدانية للأراضي الفلسطينية. وأشاد رئيس الاتحاد الأوروبي بدور مبارك في دعم عملية السلام في المنطقة وتحقيق التهدئة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، معربا عن تقدير الاتحاد للدور المصري وتحقيق السلام في المنطقة. مراقبة معبر رفح من ناحية أخرى، أكد خافيير سولانا الممثل الأعلى للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي سعى الاتحاد إلى تحقيق وقف سريع لإطلاق النار، مشيرا إلى أن ذلك يتطلب التعاون بين أطراف عديدة من بينها الاتحاد الأوروبي الذي كان متواجدا كمراقب على معبر رفح . وأكد استعداد الاتحاد الأوروبي للعودة إلى معبر رفح كمراقب في إطار عمله السابق بالمعبر، وانه بمجرد التوصل إلى وقف لإطلاق النار سيكون الاتحاد الأوروبي مستعدا للتعاون بشكل بناء. من جانبها، قالت بنيتا فيرارو فالدنر ممثلة المفوضية الأوروبية إن الاتحاد الأوروبي قدم مساعدات للسكان الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة وكان يتعاون معهم، معربة عن قلق الاتحاد إزاء الموقف الإنساني المتردي في غزة، كما أعربت عن استعداد الاتحاد الأوروبي لتقديم كل المعاونات الممكنة وتوصيل معونات الإغاثة إلى السكان الفلسطينيين . وقالت إن الاتحاد الأوروبي سيحاول العمل على إعادة تشغيل المستشفيات بالقطاع وذلك يتطلب الوقف الفوري لإطلاق النار وهو ما سبق أن دعا إليه الاتحاد الأوروبي في أواخر ديسمبر/كانون الأول. (أ ش أ)