كشفت مصادر أمنية رفيعة المستوي أن اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية قرر صرف مكافأة مالية لجميع ضباط وأمناء وأفراد وجنود الشرطة على مستوى كافة المحافظات، نظير جهودهم المبذولة في فض اعتصامي ميداني رابعة العدوية بمدينة نصر والنهضة بالجيزة ونجاحهم في فض الاعتصامات بأقل خسائر ممكنة. وأشارت المصادر أن وزير الداخلية قرر صرف المكافأة لجميع رجال الشرطة من ضباط وافراد وجنود من اللذين شاركوا في عملية فض الاعتصامات ، حيث شملت المكافئات الجميع دون استثناء، مؤكدا أن إجمالي قيمة المكافئات التي تم صرفها 30 مليون جنيه ، وتم توزيعها علي جميع رجال الشرطة علي مستوي كافة المحافظات وتم صرفها تحت بند "مكافأة استثنائية". وأوضحت المصادر أن معدل توزيع المكافئات شمل قطاع مصلحة الأمن العام والأمن المركزي والأمن الوطني وقوات الأمن ومديريتي أمن القاهرةوالجيزة ، حيث كشفت المصادر أنه تم صرف 450 جنيه مكافئة للضابط و350 جنيه لأمين الشرطة و225 جنيه للمجند. وأوضحت المصادر أن قرار منح المكافأة جاء بعد حالة من الاستياء سادت بين الضباط والأفراد بسبب عدم زيارة وزير الداخلية القوات المشاركة في عمليات الفض ميدانيا لدعم القوات وتحفيزهم والعمل علي رفع روحهم المعنوية، واكتفاءه بتكليف القيادات الأمنية بمتابعة القوات وتوجيه التعليمات لهم. وكانت وزارة الداخلية قامت فجر الأربعاء 14 أغسطس، بالبدء في فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، بناء على قرار من النيابة العامة بفض الإعتصامات، حيث قامت قوات تابعة لمديرية أمن الجيزة، مدعومة بفرق من القوات الخاصة، وجنود الأمن المركزي، بتطويق اعتصام النهضة بالجيزة، وتم اقتحامه، وبعد ساعتين تمكنت القوات من السيطرة عليه بالكامل، كما تمكنت من إخراج جميع المعتصمين، وتم ضبط كميات كبيرة من الذخائر، والأسلحة الآلية بالإضافة إلى عدد من المتهمين، وتم احراق الخيام، بينما قامت قوات من مديرية أمن القاهرة في التوقيت ذاته بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع على المعتصمين بميدان رابعة العدوية، بمدينة نصر، وتم تبادل لإطلاق النيران بين القوات المدعومة بمصفحات وفرق من القوات الخاصة، وبين المعتصمين في رابعة، الذين بادروا بإطلاق الرصاص الحي على القوات، وخلال تلك المعارك استشهد عدد كبير من ضباط الشرطة بالإضافة إلى سقوط قتلى من معتصمي "رابعة"، وتحصنت قيادات الجماعة بالمسجد، وتمكنت القوات من فض الإعتصام إلا أنه تبين فرار المحرضين، الذين تم القبض عليهم فيما بعد تباعا وكان اخر من تم القبض عليه محمد البلتاجي القيادي بجماعة الإخوان المسلمين.