أعضاء بالكونجرس يطالبون أوباما التشاور معهم بشأن سوريا

حث أعضاء فى الكونجرس الرئيس الأمريكى باراك أوباما على التشاور معهم لدى اتخاذ قرار حول كيفية الرد على هجوم مزعوم بالغاز السام فى ضواحى العاصمة السورية دمشق بينما اشتكى البعض من أنهم لم يحاطوا علما بكل التفاصيل. وأصدر وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى بيانا شديد اللهجة أمس الاثنين وصف فيه الهجوم المزعوم بالأسلحة الكيماوية بأنه "فحش أخلاقى"، واتهم الحكومة السورية بالتغطية على الأمر.وأضاف أن إدارة أوباما تتشاور مع حلفاء وأعضاء فى الكونجرس وأنها ستتخذ قرارا قريبا حول كيفية الرد. لكن أعضاء وموظفين فى الكونجرس خاصة من الجمهوريين دعوا الإدارة الديمقراطية إلى التواصل بشكل أكبر مع الكونجرس حتى مع تعبير الكثيرين عن دعمهم القوى لتحرك "حاسم" ضد الرئيس السورى بشار الأسد. وقال برندان باك المتحدث باسم جون بينر رئيس مجلس النواب إن بينر أجرى "اتصالا مبدئيا" مع البيت الأبيض بعد ظهر أمس بشأن الوضع فى سوريا.وأضاف باك فى بيان "أوضح رئيس مجلس النواب أنه يجب إجراء مشاورات ذات معنى مع أعضاء الكونجرس قبل اتخاذ أى عمل كما يجب أن تكون هناك أهداف محددة بوضوح وإستراتيجية أوسع لتحقيق الاستقرار". وأوضح هاوارد مكين العضو الجمهورى فى مجلس النواب ورئيس لجنة القوات المسلحة فى المجلس إن أوباما يجب أن يتصرف "بحسم" إزاء سوريا وإن مصداقية الولايات المتحدة على المحك لكنه أضاف أن الكونجرس يجب أن يشارك فى أى قرار.وأضاف فى بيان بعد تصريحات كيرى "أتوقع أن يتشاور القائد العام مع الكونجرس فى الأيام المقبلة عندما يبحث الخيارات المتاحة أمامه." وتأتى المحادثات الدولية بشأن الرد على الهجوم المزعوم فى سوريا أثناء عطلة مجلسى النواب والشيوخ التى تستمر خمسة أسابيع. ومن المقرر أن يعود المجلسان للعمل فى التاسع من سبتمبر. وقد تستفيد الإدارة الأمريكية من الدعم الواسع فى الكونجرس خاصة مع تخوف الأمريكيين من أى تورط لبلادهم فى سوريا. وأظهر استطلاع للرأى أجرته رويترز ومؤسسة ابسوس يوم السبت أن نحو 60 فى المائة من الأمريكيين المشاركين فيه يرون أن الولايات المتحدة يجب ألا تتدخل فى الحرب الأهلية السورية بينما قالت نسبة تسعة فى المائة فقط إن على واشنطن أن تتصرف.واتصل كيرى بأعضاء فى الكونجرس بعد ظهر أمس الاثنين بعدما أدلى ببيانه.